اتهم مرشح تحالف المستشارة الألمانية، أنجيلا ميركل المسيحي، أرمين لاشيت، وزير الخارجية هايكو ماس بالفشل في حماية الموظفين المحليين الأفغان الذين عاونوا الجيش الألماني ومنظمات ألمانية. جاء ذلك في تصريحات أدلى بها رئيس حزب ميركل المسيحي الديمقراطي لصحيفة "فرانكفورتر الجماينه زونتاجس تسايتونج" الألمانية تنشرها في عددها غدا الأحد. وقال لاشيت: "رفضت وزارة الخارجية في يونيو الماضي إيواء الموظفين المحليين الذين مر على عملهم مع الهيئات الألمانية أكثر من عامين". وأضاف: "الوزير المسؤول فشل، وكان علينا أن نتصدى لهذا بصورة أكبر، ولقد كان بمقدور وزارة الخارجية ومن واجبها أن تعتني بصورة أفضل بالموظفين المحليين منذ أبريل الماضي". وقال رئيس حكومة ولاية شمال الراين ويستفاليا، في نفس الوقت: "حتى وإن كنت لا أنتمي إلى هذه الحكومة الاتحادية، لا يمكن لأحد يضطلع بمسؤولية سياسية أن يدعي أنه خال من الأخطاء في هذا الموضوع". كانت ممثلة لوزارة الخارجية أعلنت أمام نواب في البرلمان في الخامس من مايو الماضي بعد أيام قليلة من بدء الانسحاب الرسمي للقوات الدولية من أفغانستان، الالتزام بحماية الموظفين المحليين، لكنها قالت في الوقت نفسه إنه لا ينبغي البعث بإشارة تفيد بأن الوضع الأمني يجعل من الضروري مغادرة البلاد. وفيما يتعلق باحتمال توسيع نطاق القواعد الخاصة بالموظفين المحليين التابعين للجيش الألماني ولمنظمات تنموية، كان ماس قال في التاسع من يونيو الماضي: "سيبدو الأمر كأنه خروج جماعي من أفغانستان"، ورفض البرلمان في الثالث والعشرين من يونيو الماضي طلبا لحزب الخضر لعملية إيواء سخية للموظفين المحليين الأفغان، وجاء الرفض مدعوما بأصوات حزب ميركل المسيحي الديمقراطي والحزب المسيحي الاجتماعي البافاري والحزب الاشتراكي الديمقراطي وحزب البديل من أجل ألمانيا. وشكا العديد من الموظفين المحليين في الثلاثين من يونيو أي بعد يوم واحد من انسحاب الجيش الألماني من تركهم في موقف ملتبس، وردت متحدثة باسم وزارة الدفاع بأنه سيتم العمل على مساعدة هؤلاء الموظفين للوصول إلى أماكن آمنة في أفغانستان تحت إشراف وزارة الخارجية. ووفقا لبيانات الخارجية، فقد تم إصدار نحو 2400 تأشيرة للموظفين المحليين وأقاربهم في ذلك الوقت.