قال الدكتور محمد هاني، استشاري الصحة النفسية والعلاقات الأسرية، إن لغة التواصل والحوار والتفاهم أحد مقاومات نجاح الحياة الزوجية، مشيرًا إلى أن البعض عند حدوث أي مشكلة يرى أن الانفصال أفضل، وهذا أحد أسباب فشل العلاقة. وتابع «هاني»، خلال حواره مع الإعلاميات هاجر الشرنوبي وياسمين فهمي وشيماء السباعي، ببرنامج «3 ستات»، المذاع على فضائية «صدى البلد»، مساء الخميس، أن هناك علاقات زوجية استمرت ل30 عامًا أو أكثر، ويجب اعتبار هذه العلاقات نماذج ناجحة، والاستفادة من هذه التجارب لإنجاح العلاقة الزوجية. ولفت إلى أن الزوج إذا كان عصبيًا، فيجب تنجب الوصول إلى عصبية هذا الشخص من خلال الانسحاب المؤقت، لأن العصبية تُظهر أسوأ ما في هذا الشخص، معقبًا: «الطبع مش بيتغير، ومفيش شخص عصبي هيتغير، ولازم نختار الوقت المناسب للحديث عن المشاكل». ونوه إلى أن الرجولة قوامة ولا تتمثل في ضرب الزوجة، والشخص الذي يلجأ إلى الضرب يقوم بذلك بسبب ضعف شخصيته، مضيفًا: «لما الزوج يضرب زوجته، وزوجته تضربه؛ فين الاحترام؟، العنف بين الزوجين كارثة، لأن العنف بيجيب عنف». وأضاف أن العنف الزوجي يؤثر على الأطفال من الناحية النفسية، مشيرًا إلى أن هناك الكثير من الأطفال يشعرون بالقلق والخوف، بسبب رؤيتهم المشاكل بين والديهم، وقد ينعكس العنف الزوجي على عنف الطفل بين أصدقائهم. وشدد على ضرورة الاحتواء النفسي للأطفال حال وجود عنف زوجي أدى لمقتل أحد الطرفين، لأن هذا الأمر قد يؤدي إلى تشرد الأطفال، مناشدًا وزارة التضامن الاجتماعي بمتابعة الأطفال في هذه الجرائم، لأن هؤلاء الأطفال في حاجة لتأهيل نفسي من الدرجة الأولى. وذكر أن العنف الزوجي قد يؤدي إلى ضياع مستقبل الطرفين حال قيام أحد الأطراف بقتل الآخر خطئًا، معقبًا: «الأطفال هتضرر نفسيًا جدًا، وأفشل مقولة ممكن تتقال إحنا مكملين مع بعض عشان العيال». وأكد أن استمرار الحياة الزوجية يجب أن يكون من أجل الحب بين الشريكين، وليس تربية الأطفال، لافتًا إلى أن العنف كارثي ويؤدي إلى ممارسة عنف مضاد، ونهايته كارثية في أغلب الأحوال. وأردف أن نجاح العلاقة الزوجية ليس مبنيا على الحب أو الزواج التقليدي، قائلًا إن هناك الكثير من الحالات التي تزوجت بشكل تقليدي، ونجح الزواج بشكل كبير، وهناك أشخاص تزوجوا عن حب وفشلت العلاقة بينهم بشكل سريع.