الثالثة على الجمهورية بالفيوم: أذاكر 8 ساعات يوميا وهدفي دخول كلية الطب مثل أقاربي

في منزل ريفي يقع في قرية جردو التابعة لمركز إطسا بمحافظة الفيوم، تسكن خديجة حماد شعبان عبد الجواد الثالثة مكرر على مستوى الجمهورية شعبة علمي علوم، مع أسرتها المكونة من والدها ووالدتها و4 من الأشقاء هي أكبرهم، لم تتمالك نفسها من الفرحة فور إعلان الدكتور طارق شوقي وزير التعليم أسمها من بين الأوائل.
وقالت خديجة في تصريحات خاصة لوكالة أنباء الشرق الأوسط: "يومي كان يبدأ في الصباح الباكر، وكنت أذاكر ما يقرب من 8 ساعات يوميا، وكنت آخذ جميع الدروس في كافة المواد الدراسية، بالإضافة إلى مراجعة بعض من قواعد اللغة العربية مع عمي وهو معلم لغة عربية في المدرسة الثانوية".
وأشارت إلى أنها كانت من المتفوقين في المرحلة الإعدادية وكان مجموعها 279 بناقص درجة واحدة عن المجموع الكلي، وتقدمت وقتها بتظلم ولكنها لم توفق في الحصول على الدرجة النهائية، وقررت مواصلة تفوقها خاصة وأنها أكبر أشقائها.
وتابعت "خديجة" في تصريحات ل"أ ش أ" أن والدها يعمل في مجال التربية والتعليم مدرس دراسات اجتماعية للمرحلة الثانوية في دولة البحرين، ووالدتها تعمل في مجال التربية والتعليم أيضا، مشيرة إلى أن فرحتها ليس لها مثيل خاصة وأن تفوقها جاء في ظل المرحلة الصعبة للثانوية العامة التي تعتمد على مقياس الفهم أكثر من الحفظ، لافتة إلى أن الامتحانات كانت صعبة ودقيقة وكانت تحتاج إلى تركيز عالي وبفضل الله تمكنت من أن أرسم البسمة على وجه عائلتي جميعا بتفوقي.
وأضافت "خديجة" أنها سوف تلتحق بكلية الطب مثلها مثل باقي أقاربها فيوجد بعائلتها نحو 7 أطباء، لافتة إلى أنها سوف تتفوق في كلية الطب حتى تتمكن من أن تكون مفيدة في مجتمعها.
وقال حماد شعبان والد خديجة في تصريحات ل"أ ش أ" أن تفوقها أثلج صدره وأنه كان يتوقع أن تكون نجلته من المتفوقين خاصة وأنها كانت تجتهد في المذاكرة حتى تلتحق بكلية الطب التي كانت تريدها.
فيما أكد ربيع شعبان "عم خديجة" مدرس لغة عربية في مدرسة عتامنة المزارعة الثانوية بمركز إطسا أن نجلة شقيقه كانت تأخذ دروس خصوصية في كافة المواد مثلها مثل باقي التلاميذ، مشيرا إلى أنها متفوقة منذ الصغر، وساعدها تفوقها في فهم النظام الجديد للثانوية العامة والذي لغى تدخل العنصر البشرى تماما وهو أمر جيد وأظهر لنا الفرز الحقيقي لقدرات أبناءنا من الطلاب.
وأشار إلى أن نجلة شقيقه سوف تلتحق بكلية الطب خاصة وأن معظم أبناء عمومتها وأخوالها يدرسون في كلية الطب وعددهم 7 أطباء.