اندلعت حرائق ضخمة في غابات جونفارون بإقليم فار "جنوبفرنسا"، مساء أمس الاثنين؛ ما أدى إلى إصابة 22 شخصا وإجلاء الآلاف بما في ذلك السائحين، فضلا عن تعليق الرحلات الجوية بشكل مؤقت. وقال محافظ فار في منطقة فرنسا "بلو بروفانس"، إن ما لا يقل عن 19 شخصا أصيبوا بالتسمم نتيجة استنشاق دخان الحرائق، وأصيب ثلاثة أشخاص بجروح طفيفة كما تم إجلاء عدة آلاف من الأشخاص"، بحسب محطة "فرانس.إنفو" التلفزيونية الفرنسية. وأشارت المحطة إلى أنه تم تعبئة ما لا يقل عن 900 من رجال الإطفاء و120 من رجال الدرك، بمحافظة فار. ومن جهته، قال المتحدث باسم رجال الإطفاء في إقليم فار، دلفين فيينكو، لمحطة "فرانس 2": "لم يتم السيطرة على الحرائق بعد، لكنها لن تتطور بشكل كبير". وأوضح أن 700 من رجال الإطفاء وأربعة من كنداير وثلاث طائرات هليكوبتر قاذفة للمياه تكافح لإخماد النيران، مضيفاً: "لا نستطيع أن نقول إننا مطمئنون بشأن الطقس، إن درجات الحرارة لا تزال مرتفعة. وستكون هناك رياح دائمًا في المنطقة". وأعلن وزير الداخلية الفرنسي جيرالد دارمانان على حسابه الرسمي بموقع التدوينات القصيرة "تويتر" عزمه زيارة موقع الحرائق، قائلا: "سأذهب إلى جونفارون لمتابعة الوضع بعد حرائق الغابات الهائلة". وأفاد قصر الإليزيه، بأن الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون سيزور موقع الحريق. ونشر إقليم فار خريطة لمناطق الغابات "المعرضة لخطر نشوب حريق شديد"، وتم وضع الإقليم في الدرجة الحمراء من الطوارئ مع رفع حالة التأهب القصوى. وبدوره، حذر نائب مدير مكتب التنوع البيولوجي الفرنسي، كونشا اجيرو، من أن حرائق الغابات لها عواقب وخيمة على التنوع البيولوجي المحلي، مضيفا أن نصف محمية بلين دي موريه الطبيعية دُمرت. وتابع أنها كارثة لأنها واحدة من آخر المواقع التي تأوي سلحفاة هيرمان.