وصل إلى العاصمة السودانية المدعي العام الجديد للمحكمة الجنائية الدولية كريم أسد خان، لمتابعة التحقيق الجاري حول جرائم الحرب المرتكبة في إقليم دارفور تحت حكم الرئيس السابق عمر البشير. وذكرت وكالة الأنباء السودانية الرسمية "سونا"، أمس الاثنين، أن المدعي العام يناقش خلال الزيارة مع المسؤولين تعزيز سبل التعاون حول ملف التحقيق الجاري المتعلق بدارفور. والأسبوع الماضي، صادق مجلس الوزراء السوداني على قانون روما الأساسي للمحكمة الجنائية الدولية، في خطوة جديدة باتجاه محاكمة محتملة للبشير أمام هذه الهيئة القضائية الدولية في لاهاي، وفقا لوكالة الصحافة الفرنسية. وكتب رئيس الوزراء السوداني عبد الله حمدوك عبر حسابه الرسمي على موقع التدوينات القصيرة "تويتر": "أجزنا اليوم، وبالإجماع، مشروع قانون انضمام السودان لنظام روما الأساسي للمحكمة الجنائية الدولية". وكانت المحكمة الجنائية أصدرت في عام 2009 مذكرة توقيف في حق البشير الذي أسقطته احتجاجات شعبية واسعة في أبريل 2019. وفي فبراير 2020 وعد مجلس السيادة الانتقالي، بمثول البشير أمام المحكمة الجنائية الدولية، ويحاكم البشير بتهمة القيام بانقلاب العسكري على النظام في يونيو 1989، وهو موجود في سجن كوبر بالعاصمة السودانية. وأعلنت الحكومة الانتقالية التي تولت السلطة عقب اطاحة البشير استعدادها للتعاون مع الجنائية الدولية التي أصدرت كذلك مذكرتي توقيف في حق اثنين من مساعدي البشير هما عبد الرحيم محمد حسين وأحمد هارون المحبوسين في سجن كوبر. وطالب هارون مطلع مايو الماضي، باحالته إلى المحكمة الجنائية الدولية عقب مثوله أمام لجنة تحقيق حكومية. وفتحت المحكمة الجنائية الدولية في عام 2005 تحقيق في جرائم ضد الإنسانية وجرائم حرب ارتكبت خلال النزاع الذى اندلع في إقليم دارفور عام 2003 وخلف نحو 300 ألف قتيل وأدى إلى نزوح 2.5 مليون من سكان الإقليم، وفق الأممالمتحدة.