غادرت قافلة "شريان الحياة 3" التي تنقل مساعدات إنسانية وطبية لقطاع غزة ميناء العقبة الأردني صباح الثلاثاء متوجهة إلى ميناء اللاذقية السوري على أمل دخول مصر من ميناء العريش. وقال زاهر البيراوي المتحدث الرسمي باسم القافلة إن: "القافلة غادرت العقبة يوم الثلاثاء، وهي تتجه شمالا الآن إلى سوريا". وأضاف: "سنصل إلى دمشق نتوجه بعدها إلى ميناء اللاذقية الذي سنغادره ظهر الأربعاء على متن سفن متوجهين إلى ميناء العريش المصري". وتابع: "كنا نود ألا ندفع هذه التكاليف الباهظة التي ستترتب على تغيير المسار وألا نسير ثلاثة أيام زيادة لأمر لا ضرورة له وإلا نخاطر بالسير عبر البحر حيث يمكن أن يقوم الإسرائيليون بشيء ضد السفن". وأعرب البيراوي عن أمله في أن: "تضمن الحكومة المصرية الحماية للقافلة لأننا لا نأمن الإسرائيليين بدون تدخل دولة مصر"، مؤكدا أن: "قوة مصر وسيادتها يجب أن تظهر في حمايتنا من أي احتمال لاعتداء من قبل الإسرائيليين". وأضاف: "نتوقع أن نصل العريش في الأول أو الثاني من الشهر المقبل على إن ندخل غزة في اليوم الذي يليه"، معربا عن أمله في: "ألا يوجد المصريون لنا أي معوقات". وكانت السلطات قد رفضت دخول القافلة من ميناء نويبع على البحر الأحمر وهو الطريق الأقصر، وطلبت منها أن تدخل من ميناء العريش على البحر المتوسط. وللوصول إلى العريش، يتحتم على القافلة الالتفاف حول شبه جزيرة سيناء وعبور قناة السويس قبل الوصول إلى الساحل المتوسطي. وتضم القافلة نحو 250 شاحنة ومركبة وسيارة إسعاف محملة بمساعدات إنسانية أوروبية وتركية وعربية من أغذية ومعدات الطبية و465 شخصا من 17 دولة أجنبية وعربية. وكانت القافلة قد وصلت الأربعاء إلى الأردن من سوريا واتجهت يوم الخميس إلى ميناء العقبة حيث ظلت عالقة هناك. والقافلة تنظمها جمعية "فيفا باليستينيا" (تحيا فلسطين) الخيرية التي أسسها جورج جالاوي في المملكة المتحدة. وكان جالاواي قد قدم في مارس الماضي آلاف الدولارات إلى حكومة حركة المقاومة الإسلامية (حماس) في قطاع غزة حيث وصل على رأس قافلة مساعدات. وتفرض إسرائيل ومصر قيودا مشددة على حركة الدخول والخروج من قطاع غزة منذ سيطرة حماس على القطاع في يونيو 2007. وبالرغم من فوز حماس في الانتخابات التشريعية الفلسطينية عام 2006، ما زالت الحركة مدرجة على لائحة المنظمات الإرهابية لدى الاتحاد الأوروبي والولايات المتحدة.