رفض رئيس الوزراء الأسترالي سكوت موريسون اليوم الثلاثاء الالتزام بهدف الانبعاثات الصفرية الصافية بحلول عام 2050، وذلك بعد يوم واحد من تقرير تاريخي عن المناخ دعا إلى خفض سريع للانبعاثات. ووصف تقرير الهيئة الحكومية الدولية المعنية بتغير المناخ بعض عواقب احترار الأرض بأنها لا رجعة فيها، ومن المتوقع أن تكون هناك حاجة إلى تخفيضات سريعة في الانبعاثات لمنع العالم من تجاوز عتبة الاحترار المنصوص عليها في اتفاق باريس. وقال موريسون " لن أوقع شيكا على بياض نيابة عن الاستراليين لأهداف بدون خطط " . وأضاف أن "التزامات الشيكات على بياض ينتهي بك الأمر دائما إلى دفع ثمنها ، وينتهي بك الأمر دائما إلى دفع ضرائب أعلى". وشدد على أن استجابة أستراليا للمناخ ستستهدف "التكنولوجيا وليس الضرائب"، وأشار إلى احتجاز الكربون من بين التكنولوجيات التي ستلجأ إليها البلاد. وصرح موريسون للصحفيين مرارا يوم الثلاثاء بأنه لن يطلب من الأشخاص خارج المدن الاسترالية " تحمل العبء عن البلاد، فى رفض واضح لاتخاذ المزيد من الاجراءات المناخية المتعلقة باجزاء من البلاد تعتمد بشكل كبير على صناعات مثل التعدين والزراعة. وجمع تقرير الهيئة الحكومية الدولية المعنية بتغير المناخ الذي صدر يوم الاثنين 234 خبيرا من 66 بلدا، وهو التقرير الأكثر شمولا الذي تصدره الهيئة الأممية منذ عام 2013. وجاء تقرير الهيئة قبل ثلاثة أشهر من اجتماع قادة العالم في جلاسكو باسكتلندا لصياغة خطة جديدة للحد من ارتفاع درجات الحرارة العالمية ، وفي ظل احتلال الحرائق والفيضانات والجفاف صدارة عناوين الصحف اليومية في جميع أنحاء العالم. وقال الأمين العام للأمم المتحدة ، أنطونيو جوتيريش ، إن التقرير يجب أن "يدق ناقوس النهاية للفحم والوقود الأحفوري قبل أن يدمرا كوكبنا". وفي اتفاق باريس للمناخ لعام 2015 ، حددت الدول هدفا للبقاء أقل من درجتين مئويتين ، ويفضل أن يكون أقل من 5ر1 درجة ، فوق مستويات ما قبل العصر الصناعي. من المتوقع أن تخفض أستراليا انبعاثاتها بنسبة 29% دون مستويات عام 2005 بحلول عام 2030، مقارنة مع هدف اتفاق باريس الذي يتراوح بين 26 و 28%.