مدير متحف الآثار بمكتبة الإسكندرية: لوحات ثنائية الأبعاد للمكفوفين وضعاف البصر.. وسيناريو جديد للعرض المتحفي

«الكاتب المصرى» أحدث تماثيل المتحف.. و«بردية زينون» أهم بردياتنا
لوحات ثنائية الأبعاد للمكفوفين.. وطبعة جديدة من كتالوج متحف الآثار باللغة الإنجليزية قريبا
بدأ متحف الآثار بمكتبة الإسكندرية مؤخرا إلى تنظيم سيناريو عرض متحفى يمكن للزائر من خلاله الطواف فى المتحف لمدة ربع ساعة يرى فيها حضارة 5 آلاف عام من الحضارة الفرعونية مرورًا بالحضارات اليونانية الرومانية والقبطية والإسلامية وصولا إلى العصر الحديث.
متحف الآثار بمكتبة الإسكندرية هو أول متحف من نوعه يقام داخل مكتبة، وتاريخ إنشائه يسبق افتتاح المكتبة، والمعروضات به تعبر عن تاريخ مصر عبر العصور، وتم عرض آثاره فى مكان اكتشافها بعد الانتهاء من أعمال إنشاء المكتبة، هذا ما يخبرنا به الدكتور الحسين عبدالبصير، مدير متحف الآثار بمكتبة الإسكندرية.
يقول عبدالبصير، فى حواره مع «الشروق» إن المتحف يزوره حوالى 150 زائرًا فى اليوم فى الفترة الحالية بسبب الإجراءات الاحترازية بسبب فيروس كورونا المستجد، ويزيد عدد القطع المعروضة به عن 1200 قطعة أثرية، ومن التماثيل الجديدة التى جاءت إلى المتحف تمثال «الكاتب المصرى»، وهو تمثال لوزير يدعى تب إم عنخ، وهو مصور فى شكل تمثال الكاتب المصرى، مشيرا إلى أنه تم نقله من متحف الحضارة بالفسطاط، و يمثل رمزية وأهمية الكتابة والثقافة لدى المصرى القديم.
وأشار إلى أن المتحف يضم حاليا لوحات ثنائية الأبعاد للمكفوفين وضعاف البصر والتى من خلالها يمكن لهم التعرف على الأثر والكتابات التى تصفه بطريقة برايل، علاوة على أنه من خلال التعاون مع مركز التوثيق الطبيعى والحضارى بالقرية الذكية التابع لمكتبة الإسكندرية تم إطلاق تطبيق لكتاب الموتى من خلال الترجمة لكل ما هو موجود من مناظر ونصوص وتعاويذ دينية، يمكن لأى شخص تحميله على الموبايل.
وعن أهم المجموعات الأثرية بالمتحف، أشار عبدالبصير إلى وجود مجموعات خاصة مثل «مجموعة آثار المحمرة»، و«مجموعة آثار الرأس السوداء»، و«مجموعة إيزيس»، و«موقع آثار مكتبة الإسكندرية»، و«مجموعة آثار العالم الآخر»، ومجموعة جزيرة نيلسون التى اكتشفتها البعثة الإيطالية بمنطقة أبى قير، كذلك مجموع آثار الملكات المصريات القديمات وتتمثل فى الملكات برينيكى وكليوباترا ولوحة الملكة أحمس نفرتارى.
وذكر أن هناك قناعا خشبيا تم إعادة عرضه عرضًا متحفيًا مؤخرًا يرجع إلى الحقبة اليونانية الرومانية، مشيرا إلى أنه بردية «زينون» تعد من أهم البرديات التى توجد فى المتحف وتكشف عن التاريخ الاقتصادى فى الفترتين اليونانية الرومانية.
و«زينون» كان مسئولا عن التجارة فى زمن أبولونيوس؛ وزير الاقتصاد فى عهد الملك بطلميوس الثانى (284246 ق.م.). وكان «زينون» معروفًا بنشاطه ومهارته فى إدارة شئون أبولونيوس.
ونوه مدير متحف الآثار بمكتبة الإسكندرية إلى أن تنظيم جولات افتراضية لتعريف الزائرين بقطع المتحف المختلفة مثل العملات ومشاهدة الكتابات والرسوم على تابوت «إيبى» وكذلك وجوه الفيوم، وغيرها من آثاره المتنوعة.
وأضاف عبدالبصير أنه سيشارك فى المنتدى الرابع للمدن التاريخية الذى سيعقد فى الفترة من 22 إلى 26 سبتمبر المقبل فى مدينة بازال الروسية، لمدير لمتحف الآثار بمكتبة الإسكندرية، للتعريف بدور المكتبة ودورها فى ترويج العلوم والثقافة فى مصر ودول حوض البحر المتوسط.
وأكد أن أعمال الترميم تتم بشكل دورى من خلال مرممين مكلفين من المجلس الأعلى للآثار التابع لوزارة السياحة والآثار، ويقوم المتحف بعقد دورات متخصصة فى الآثار والترميم يشارك فيها الأثريون والمرممون من متاحف ومناطق آثار الإسكندرية ورشيد وفوه.
وعن آخر إصدارات المتحف، كشف عبدالبصير أنه تصدر قريبًا طبعة جديدة ومنقحة من كتالوج متحف الآثار باللغة الإنجليزية، وتحت المراجعة كتالوج آخر عن متحف الآثار باللغة العربية، وسلسلة «اعرف حضارتك» التى يصدرها المتحف، ومن خلالها يتم التعريف بالحضارة المصرية العريقة وتاريخها وآثارها.