قال العميد خالد عكاشة، رئيس المركز المصري للفكر والدراسات الاستراتيجية، إن ما حدث في تونس يرجع إلى ازدياد الأزمات، والوصول إلى حالة اقتصادية خانقة أدت إلى زيادة نسبة البطالة بصورة واضحة في الشوارع، منوهًا إلى أن تفشي فيروس كورونا بمثابة «القشة التي قسمت ظهر البعير». وأضاف عكاشة، خلال مداخلة هاتفية لبرنامج «تحت الشمس»، الذي يقدمه الإعلامي معتز عبدالفتاح عبر فضائية «الشمس»، مساء الاثنين، أن الأوضاع التي واجهتها تونس دفعت الرئيس قيس سعيّد لإصدار قراراته وفقًا للفصل 80 من الدستور؛ من أجل التعامل مع الحالة الطارئة والاستثنائية التي تمر بها البلاد. ونوه إلى أن أوضاع التونسيين في الولايات المختلفة كانت صعبة وأكثر تدنيًا من الوضع في ولاية تونس العاصمة، متوقعًا أن يعدل «سعيّد» من الأوضاع السياسية؛ لأنه يمتلك إرادة حقيقية لخلق بيئة أفضل لتونس. وأشار رئيس المركز المصري للفكر، إلى أن الدستور التونسي يعاني من عوار وهو أمر متداول على نطاق واسع في المجتمع التونسي، قائلًا إن مواد الدستور لم تكن بالقدر الذي ظنه التونسيون عندما اختبروه خلال الأعوام الماضية، وخاصة أنه يمنح صلاحية تشويش السلطات على عمل السلطات الأخرى بالبلاد. وقرر الرئيس التونسي قيس سعيد، مساء أمس الأحد، إعفاء رئيس الحكومة هشام المشيشي من منصبه، وتجميد كل اختصاصات مجلس النواب، وتوليه أعمال السلطة التنفيذية، في ظل احتجاجات تسود الشارع التونسي اعتراضًا على سياسات حركة النهضة الإخوانية برئاسة راشد الغنوشي.