شهد عام 2009 جرائم بشعة وغريبة لم تشهدها السنوات السابقة من قبل مما يشير إلى تطور الجريمة فى السنوات القادمة، فماذا سيكون شكل الجريمة عام 2010؟ استطلعت «الشروق» آراء ضباط المباحث فى قطاعات مختلفة، فاتفقوا على حدوث تطور خطير فى الجريمة، وظهور نوعية جديدة من المجرمين الذين يرتكبون جريمتهم الأولى بسبب الظروف المعيشية والبحث عن المال والحصول عليه بالقوة. ومن هؤلاء قاتل هبة العقاد ابنة المطربة ليلى غفران وصديقتها نادين، وقاتل مديرة الائتمان ببنك مصر وغيرها من الجرائم التى حيرت رجال المباحث خاصة أن المجرم لم يدخل قسم شرطة من قبل، ولا يمكن أن يشك فيه أحد، ولذلك أصبحت دائرة الاشتباه كبيرة وعمليات البحث عن المتهم الحقيقى أمرا فى غاية الصعوبة. وأدت هذه النوعية من المجرمين إلى وجود اتجاه عام تتخذه أجهزة الأمن وهو البحث عن دافع للجريمة أولا كى يتم تحديد شخصية الجانى دون البحث عن سجل الخطرين فى المنطقة التى وقعت فيها الجريمة. ويتوقع ضباط المباحث أن يكون 2010 عاما دمويا وازدياد معدلات الجريمة من أجل الحصول على المال، وأن يكون بطل الجرائم أقرب الناس إلى الضحية مثلما حدث فى بعض الجرائم التى وقعت فى عام 2009 ومنها جريمة مقتل سمسارة العمرانية التى قتلتها صديقتها ومطلقها، وقتل موظفة ببولاق الدكرور التى ارتكبها أحد الأصدقاء الذى تربطه علاقة بين زوجته والمجنى عليها، وقضايا أخرى كثيرة. وأوضح مصدر أمنى أن العام القادم سيشهد زيادة فى معدلات جرائم السرقة بالإكراه، ولذلك تم وضع خطط تستهدف تكثيف الوجود الأمنى فى الشوارع والأماكن الحيوية والمزدحمة. ويضيف المصدر الأمنى أن مشكلة خطيرة تؤرق رؤساء المباحث فى جميع المحافظات وهى ارتفاع معدل المشاجرات بين الجيران فيما بينهم بسبب مشكلات الجيرة، وسقوط قتلى بسببها. كما يكشف رجال الأمن أن الاتجار فى المخدرات لم يعد يقتصر على المسجلين خطر، بل دخلها فئات جديدة مثل المدرسين والأطباء. أما عن جرائم البلطجة وفرض الإتاوات فقد تزداد فى الفترة القادمة وذلك لخروج آلاف المسجلين خطر من السجون دون أن يجدوا عملا.