أرسل المجلس القومى للرياضة خطابا لاتحاد اليد يفيد بالموافقة على دعم تنظيم بطولة كأس الأمم الأفريقية بمبلغ قيمته مليون ونصف المليون جنيه، ومن المنتظر أن يرسل المجلس القومى الشيك الخاص بالمبلغ لاتحاد اليد خلال الأيام المقبلة. جاء ذلك عقب الجلسة التى عقدها المهندس حسن صقر رئيس المجلس القومى للرياضة ومدحت البلتاجى المدير التنفيذى للمجلس مع هادى فهمى رئيس اتحاد اليد بحضور فخرى عبدالمؤمن مدير البطولة وإسماعيل محمد على مدير الاتحاد، وتم الاتفاق على زيادة المبلغ الخاص بالمجلس القومى من 400 ألف جنيه إلى مليون ونصف المليون جنيه دعما لتنظيم البطولة الأفريقية، وذلك مقابل تنازل اتحاد اليد عن قيادة اللجان الخاصة بالبطولة ما عدا رئاسة اللجنة العليا التى يتولى قيادتها هادى فهمى، وكان اتحاد اليد قد رفض من قبل أن يتولى مدحت البلتاجى رئاسة اللجنة العليا وإبراهيم عطايا رئيس الإدارة المركزية للأداء الرياضى منصب مدير البطولة، وتم التوصل فى النهاية الى الصيغة الحالية. وعقب الجلسة تم تغيير التشكيل الذى قام به الاتحاد من قبل وكان يتولى أعضاء مجلس الإدارة قيادة اللجان الفرعية ليتولى فخرى عبدالمؤمن تشكيل اللجان بنفسه، وإن كان معظمها قد تم حسمه بالفعل حيث سيتولى اللواء عبدالعزيز أمين رئاسة لجنة الملاعب، والعميد محمد عبدالرحيم للجنة الإقامة والإعاشة، على أن يقوم المجلس القومى بترشيح من يتولى رئاسة اللجنة المالية. الغريب أن السبب المعلن فى هذا التغيير هو عدم قانونية أن يتولى أعضاء مجلس الإدارة رئاسة لجان البطولة، مع العلم أن الأعضاء أنفسهم تولو قيادة نفس اللجان أثناء تنظيم مصر لبطولة كأس العالم للشباب فى أغسطس الماضى. من ناحية أخرى، توصل هادى فهمى رئيس اللجنة العليا المنظمة للبطولة لإتفاق مع قطاع البترول بدعم البطولة بمبلغ 2 مليون جنيه نظير الإعلانات بالإضافة الى وضع الشعار الخاص بإحدى شركات البترول على الزى الرسمى للمنتخب الوطنى الذى سيخوض مباريات البطولة الأفريقية. هذا وينتظر الاتحاد أيضا الإعلانات الخاصة بشركة مصر للطيران، إضافة الى عرض وكالة الأهرام للدعاية والإعلان، لاسيما أن تكلفة البطولة تتراوح ما بين 4 و5 ملايين جنيه. فى شأن آخر يدرس اتحاد اليد اتخاذ القرار الرادع بشأن إضراب حكام منطقة القاهرة عن إدارة مباريات دورى الشباب والناشئين، وعقد هادى فهمى اجتماعا أمس مع حكام منطقة القاهرة الذين لم يشاركوا فى الأضراب. وإن كانت المؤشرات تشير الى إمكانية تصعيد العقاب لدرجة الشطب أو الإيقاف على أقل تقدير لاسيما أن رئيس الاتحاد كان قد اجتمع بالحكام ثلاث مرات خلال الموسم الحالى وهو ما لم يحدث من قبل. أما الأسباب الحقيقة للإضراب فقد تكشفت خلال الساعات الماضية ويعتبر حسين توفيق رئيس لجنة الحكام بمنطقة القاهرة طرفا رئيسيا فى الأزمة نتيجة تصعيد الموقف مع أحد الحكام والذى تم إخطاره بأداء إحدى المباريات إلا أنه رفض نتيجة ارتباطه بعمل خارجى، الأمر الذى أدى فى النهاية لاتفاق باقى الحكام للإضراب تعاطفا مع زميلهم. وهناك دلائل أخرى تشير الى تورط محب كامل رئيس لجنة الحكام السابق وعلاء زيدان وأحمد شتات عضوى اللجنة السابقين فى أثناء وجود الدكتور حسن مصطفى رئيسا للاتحاد المصرى.