قرر نادي الزمالك اللجوء إلى لجنة التظلمات بإتحاد الكرة احتجاجا على قرار الإتحاد باعتماد نتيجة مباراة الفريق أمام حرس الحدود لصالح الأخير كما أعلن النادي انسحابه من اللجنة السباعية للبث الفضائي وأعلن أن التفاوض سيكون مع الزمالك بغض النظر عن اللجنة. جاء ذلك خلال المؤتمر الصحفي الذي عقده مجلس إدارة نادي الزمالك برئاسة ذ ممدوح عباس مؤتمراً صحفياً ظهر الجمعة بمقر النادي، ووجه عباس رئيس النادي خلال المؤتمر الصحفي الذي نقله موقع الزمالك الالكتروني تحذير شديد اللهجة إلى مسئولي إتحاد الكرة وهدد بتصعيد الأزمة إلى الإتحاد الدولي لكرة القدم الفيفا وإلى أبعد من ذلك مطالباً بإعادة حق نادي الزمالك المسلوب منه وعدم الاكتفاء بإعادة المباراة فقط بل احتساب المباراة بفوز الزمالك والحصول على نقاطها الثلاث. وقد بدأ عباس كلمته بالمؤتمر الصحفي بأنه لا يستطيع أي شخص أن يهين نادي الزمالك أو الإساءة إليه وأن النادي يعتبر كيان كبير وتاريخ لا ينكره أي شخص ولكنه لن يتكلم عن هذا التاريخ لأن نادي الزمالك أكبر من ممدوح عباس بل أكبر من أي أشخاص. وتحدث رئيس النادي عن التجاوزات الخارجة التي توجه لنادي الزمالك من قبل بعض القنوات الفضائية والتي تشهد هجوماً حاداً على القلعة البيضاء مؤكداً أن رده على هذه التجاوزات سيكون بمقاطعة تلك القنوات نهائياً وعدم التعامل معها مشيراً إلى أنه يتقبل بصدر رحب النقد البناء والموضوعي ولكنه كنه يرفض السب والقذف والتشهير مؤكداً انه يحترم كل قلم وكل إعلامي يكتب وينتقد بموضوعية بل ويستفيد منه أيضاً. وانتقل رئيس النادي للحديث عن مباراة حرس الحدود مؤكداً عدم وجود أي خلافات بين نادي الزمالك ونادي حرس الحدود الذي نكن له كل احترام وتقدير والدليل على ذلك هو موافقة إدارة النادي على اللعب مع فريق الحرس في مباراة اعتزال نجم الزمالك والحدود السابق ومدرب الحرس الحالي الكابتن عبد الحميد بسيوني بعد مفاوضات ودية محترمة من قبل إدارة الناديين، وأن الخلاف الأساسي مع إتحاد الكرة المصري والذي تجاوز كل الحدود وأصبح مثير للشفقة بعد أن أصبح غير قادر على اتخاذ القرارات أو تسيير أمور الكرة في مصر. وأشار عباس أنه قضى 3 شهور داخل الإتحاد من أجل المشاركة في لجنة البث الفضائي وكان الأمر الذي أثار دهشته هو وجود أحد أعضاء مجلس إدارة الإتحاد بصورة دائمة ومتكررة في اجتماعات اللجنة بالرغم من أن وجوده غير صحيح وليس له أي صفة وهو ما يدلل على أن إتحاد الكرة يدار بصورة غريبة وليس له صفة المؤسسية. وأبدى رئيس النادي استغرابه عندما أكد أن نادي الزمالك خاطب إتحاد الكرة من أجل الحصول على خطاب رسمي منذ 16 يوم دون إرسال أي رد من الإتحاد وهو ما حدث أيضاً في أزمة شيكابالا عندما تعنت مسئولو الجبلاية ورفضوا إرسال الخطابات القادمة من باوك اليوناني أو من الإتحاد الدولي لكرة القدم الفيفا المتعلقة بتلك القضية. وعاد عباس للحديث عن تقرير الحكم سمير محمود عثمان الذي أكد فيه أن أحمد عيد عبد الملك قد تم طرده في مباراة فريقه أمام المقاولون العرب ببطاقة حمراء مباشرة وهو ما يتطلب إيقاف اللاعب من مبارتين إلى 6 شهور حسب اللائحة ومع ذلك رفض مسئولو الجبلاية اتخاذ القرار العادل في الوقت الذي تم فيه إيقاف عمرو زكى مبارتين عندما تناقش مع حكم المباراة، كما تم إيقاف شيكابالا عندما تناقش مع جماهير الزمالك وهو ما يدل على تعنت وتآمر إتحاد الكرة ضد مصالح نادي الزمالك. وأكد رئيس النادي أن الزمالك يتعرض لمؤامرة منذ ما يزيد عن 61 عاماً فقد خلالهم أكثر من 20 بطولة بسبب التلون والكيل بمكيالين من قبل مجالس إدارات اتحادات الكرة المتعاقبة وأعلن عباس أن لجنة المسابقات وأحد أعضاء مجلس إدارة إتحاد الكرة قاموا بالاتصال بأحد المسئولين عن النشاط الرياضي بنادي حرس الحدود وطالبه بمشاركة اللاعب في المباراة بالرغم من أن إداري الفريق كان قد استبعد اللاعب من قائمة المباراة متوقعاً أن يتم إيقافه أكثر من مباراة إلا أن عضو إتحاد الكرة قد قام بالتطاول على نادي الزمالك وأبلغه مشاركة اللاعب. ووجه عباس نصيحة إلى هذا العضو مطالباً إياه بالدفاع عن ذمته المالية قبل التحدث أو التطاول عن نادي الزمالك وفجر عباس مفاجأة كبيرة عندما أعلن هذا العضو قد حصل على 120 ألف جنيه من إتحاد الكرة بشأن صرفهم على الكرة الخماسية بينما لم يتم صرف سوى 30 ألف جنيه فقط، وتساءل عباس.. أين التسعين ألف جنيه الباقية؟". وطالب رئيس النادي أعضاء الجمعية العمومية لإتحاد الكرة بسحب الثقة من مجلس الجبلاية لأنهم لا يستحقون تلك الثقة، لأنهم تخطوا مجرد أن يكونوا إتحاد ملون وأن الجبلاية مسئولة عن ضياع 180 مليون جنيه من الأندية في أزمة البث الفضائي وأن الإتحاد أصبح مثل التورتة التي توزع على أعضائه. واختتم رئيس الزمالك حديثه بأن أبدى اندهاشه من قرار إتحاد الكرة بإعادة نظام الاستبدال من جديد بالرغم من أن الإتحاد أرسل لنادي الزمالك مذكرة في بداية الموسم تلغى نظام الاستبدال في تناقض غريب من الإتحاد. ومن جانبه فقد أكد المهندس رءوف جاسر نائب رئيس الزمالك أن النادي سيحاول إلغاء نظام الاستبدال والذي يؤكد عدم الشفافية والمساواة بين الأندية وأضاف جاسر في كلمته بالمؤتمر الصحفي أن المادة 12 من لائحة الإتحاد الدولي لكرة القدم الفيفا تؤكد أن الفعل المشين هو أكبر الأخطاء التي يرتكبها اللاعب وتعد إهانة واعتداء وتستوجب الإيقاف من 4 إلى 6 مباريات طبقاً للائحة، في إشارة منه لأزمة مشاركة اللاعب أحمد عيد عبد الملك في لقاء الزمالك بالرغم من طرده بصورة مباشرة في لقاء المقاولون العرب بعد ارتكابه لفعل مشين كما ورد في تقرير الحكم. وأكد جاسر أن النادي قد طلب من إتحاد الكرة صورة من التقرير القانوني الذي قدمه المستشار عادل الشوربجي حول تلك المباراة وتم تكليف الكابتن إبراهيم يوسف والمستشار أحمد جلال إبراهيم عضوي المجلس بمتابعة تظلم الزمالك لدى لجنة التظلمات بالإتحاد واستشهد جاسر بموقف عمرو زكى الموسم قبل الماضي عندما تعرض للإيقاف بموجب حركة الشفاة في شاشات التلفزيون مشيراً إلى أن التحكيم كان ضد الزمالك واعترف بخطأ النادي في التغاضي عن اتخاذ موقف صارم والتصدي لهذا الموقف في وقته. وتمنى نائب رئيس الزمالك أن يتمتع الكابتن محمد حسام رئيس لجنة الحكام وأفراد لجنته بالحيادية التامة والابتعاد عن الضغوط الممارسة عليه من قبل الإتحاد مؤكدا انه كان موفقاً بصورة كبيرة في مجلس الدهشوري حرب وكان مستوى التحكيم وقتها أفضل بكثير. واختتم جاسر حديثه بالاستشهاد بموقف اللاعب الغاني أجوجو وعدم مساندة إتحاد الكرة المصري لنادي الزمالك خاصة وأن محامى الإتحاد هو نفس المحامى الخاص للاعب وهو ما يعتبر تضارب للمصالح ولم يقم الإتحاد بإبعاد هذا المحامى عن القضية كما طلب الزمالك من قبل ليؤكد إتحاد الجبلاية تعنته الواضح ضد نادي الزمالك.