إذا لم تشترِ «أجندة» العام الجديد فستبدأ 2010 بمواعيد غير منضبطة، وإذا لم تعلق نتيجة العام الجديد فى صدر منزلك أو مكتبك فقد فقدت الشعور بالزمن. تختلف أسعار الأجندات والنتائج المعروضة فى محال الأدوات المكتبية بين منطقة وأخرى، ففى أحد المحال الفاخرة بمنطقة المهندسين يصل سعر الأجندة الأسبوعية متوسطة المستوى إلى 28 جنيها واليومية إلى 34 جنيها، بينما تتراوح أسعار المدونات اليومية كبيرة الحجم بين 58 و 110جنيهات، وذلك بحسب الخامة المصنعة منها ويصل سعر إحدى هذه المدونات المغلفة إلى 375 جنيها لأنها مغلفة بالجلد الطبيعى. أما فى سوق الفجالة الشعبية التى تضم العديد من محال الأدوات المكتبية المتواضعة المستوى فالأمر يختلف، ففى الفجالة تعرض عشرات الأنواع من الأجندات مختلفة المستوى فى الخامة والتغليف الأمر الذى يتيح الفرصة لتقديم هذه المنتجات بأسعار متفاوتة تتناسب مع مختلف شرائح المستهلكين، حيث تتراوح أسعار الأجندات فى هذه السوق بين 7وحتى 35 جنيها. وتختلف أساليب جذب المستهلكين لشراء الأجندات بين التركيز على المشاعر الدينية للمستهلكين وتعدد المنافع فى الأجندة، فبينما تباع بعض الأجندات تحت اسم «الأجندة الإسلامية» والمزينة بلفظ الجلالة، تباع أجندات أخرى مزينة بصورة السيد المسيح وأخرى بصورة السيدة مريم وتسمى الأخيرة بأجندة «أم النور». أما الأجندات التى تركز على منفعة المستهلك فأبرز مثال عليها هو الأجندة المنظمة أو المسماة ب «الأورجنيزر» ويصل سعرها إلى 25 جنيها تضم فى داخلها آلة حاسبة تعمل بالطاقة الشمسية. وتتشابه أساليب الجذب فى مجال النتائج مع الأجندات، فالمعروض من الأولى يحمل أيضا رموزا إسلامية كالمسجد الأقصى واسم الرسول «محمد» وصورة الشيح «محمد متولى الشعراوى» وكذلك رموز مسيحية كصورة المسيح والسيدة مريم، وتلفت نتائج أخرى الأنظار إما عن طريق صور كلاسيكية الطابع من التاريخ الإسلامى أو صور لسيارات من الطراز الحديث. وتتفاوت أسعار النتائج أيضا فنتيجة الحائط من الورق المقوى المدون عليها أيام السنة بجنيه ونصف ونتيجة الحائط التى يباع معها «بلوك» بأيام السنة بثلاثة جنيهات، ويطرح الباعة فى سوق الفجالة نتائج حائط مصنعة من البلاستيك ومزخرفة على طراز الفن الإسلامى ويصل سعرها إلى خمسة جنيهات ونصف. وفى شوارع الفجالة الضيقة يتزاحم المستهلكون يقلبون فى عشرات البضائع المعروضة من أجندات ونتائج السنة الجديدة، ويعلوا صوتهم ب«الفصال» مع الباعة، حيث تقدم المحال فى الفجالة عروض تخفيض على النتائج والأجندات المباعة بالجملة، على سبيل المثال أحد الباعة يعرض بيع 100 نتيجة مكتب، سعر الواحدة منها ثلاثة جنيهات، ب290 جنيها، وآخرون يعرضون بيع أجندات بالجملة مع تخفيض جنيه أو نصف الجنيه فى سعر الأجندة. ولم تسلم سوق الأجندات والنتائج من الركود بسبب الأزمة المالية، فبحسب محمد أبوالحمد مدير فرع مكتبات برناسوس فى شارع شريف معدلات الإقبال على الأجندات والنتائج هذا العام كانت ضعيفة على الرغم من حرص المكتبة على تخفيض الأسعار بقدر الإمكان «نقدم نتائج بأسعار منخفضة تصل إلى أقل من 2 جنيه ومع هذا الإقبال عليها ليس قويا» بحسب ما قاله أبوالحمد. ويشير إلى أن الإقبال من الشركات على شراء الأجندات والنتائج أكبر من إقبال الأفراد عليها هذا العام «تحتاج الشركات لشراء كميات كبيرة من الأجندات والنتائج بالجملة لتوزعها على سبيل الدعاية» كما أضاف أبوالحمد مشيرا إلى أن الشركات التى تشترى من المكتبة بالجملة تستفيد من تخفيض فى الأسعار بنسبة 10%. «لا أعتقد أن شركات العلاقات العامة ستخفض من نفقات الأجندات والنتائج هذا العام، لان تكاليفها قليلة ومردودها كبير» تبعا لما قاله صلاح علوى مدير العلاقات الإعلامية بشركة بروموسفن للعلاقات العامة، مشيرا إلى أن تكلفة طباعة الأجندة تتراوح فى المتوسط بين 28 جنيها إلى 350 جنيها وأن طباعتها تتفاوت بحسب نوعية الورق وعدده وترتفع أسعارها إذا ما تم تغليفها بالجلد الطبيعى أو وضعها فى صندوق خشبى أو تم الحفر على غلافها. وتتراوح تكلفة طباعة نتيجة المكتب فى المتوسط بين 7 و 14 جنيها، فى الوقت الذى تساهم فيه مثل هذه الهدايا التى توزع مع بداية العام الجديد بدور مهم فى الدعاية للشركات موضحا أن تكاليف الأجندات والنتائج ترتفع سنويا بنسب الارتفاع الطبيعى فى الأسعار والذى عادة ما يتراوح بين 8 % إلى 15 %. إلا أن علوى يشير إلى أنه خلال السنوات الأخيرة كان هناك تراجع نسبيا فى الإقبال على الأجندات للدعاية حيث أصبحت موضة قديمة فى الدعاية ليحل محلها الآن الأقلام الفاخرة ومحافظ البطاقات الشخصية ومستلزمات الكمبيوتر المطبوع عليها اسم الشركات.