قررت دار نشر «بلومزبرى» الدار التى قامت بنشر سلسلة روايات هارى بوتر الشهيرة أن لقاحات فيروس «كورونا» المُستجد سوف تكون إلزامية لموظفى المملكة المتحدة العائدين إلى مكاتبها عند إعادة فتحها خلال فترة وجيزة، ويأتى قرارها فى الوقت الذى تفكر فيه العديد من الشركات فى ضرورة تطعيم القوى العاملة لديها وعدم ترك الأمر للحرية الشخصية للموظف فى أخذ اللقاح من عدمه. وقالت «بلومزبرى» لمجلة «ذا بوكسيلر»، التى نشرت الخبر لأول مرة، إنها تلقت «نصائح طبية وعلمية من الحكومة البريطانية»، وأضافت: «الحقيقة أن هذا الفيروس لا يزال خطيرًا للغاية»، نقلًا عن وكالة «بى بى سى» الإخبارية. وقامت دار نشر «بلومزبرى» المقرر إعادة فتحها فى 19 من شهر يوليو المُقبل، بإعلام الموظفين بهذه السياسة الجديدة عبر رسالة بريد إلكترونى قبل عطلة نهاية الأسبوع الثانية من شهر مايو الفائت، وقال متحدث باسم الشركة لموقع «ذا بوكسيلر»: «إن صحة ورفاهية موظفينا كانت شاغلنا الرئيسى فى جميع قراراتنا منذ بداية الوباء». وأضاف: «لقد أُبلِغنا مؤخرًا بالوفاة المأساوية لاثنين من موظفى بلومزبرى من جرّاء كوفيد 19، وسنواصل اتخاذ قراراتنا الخاصة، مدركين العواقب الوخيمة لاتخاذ قرارات خاطئة». وتابع: «حتمًا لن يوافق الجميع على تلقى اللقاح، نحن نتفهم ذلك، وكما هو الحال مع العديد من القرارات المتعلقة بالوباء، علينا أن نفعل ما نعتقد أنه مناسب لمصلحة جميع موظفينا». جدير بالذكر أن دار «بلومزبرى» أغلقت بالفعل مكاتبها قبل تعليمات الحكومة بالعمل من المنزل العام الماضى، وقد علّقت على ذلك الأمر فى بيان خاص بقولها: «إن فشل الحكومة فى الإغلاق فى ذروة اندلاع فيروس كوفيد 19 هو السبب الرئيسى وراء آلاف الوفيات التى كان يمكن تجنبها فقط باتخاذ القرارات الحكيمة اللازمة»، وتابعت: «نعلم أننا فعلنا الشىء الصحيح بقيامنا بالإغلاق حتى قبل صدور تعليمات الحكومة». وأظهر استطلاع للرأى قام به موقع حصر بيانات الموظفين «جلاسدور» شهر مارس الماضى وشمل أكثر من 2000 موظف أن أكثر من نصفهم يعتقدون أن تلقى لقاح فيروس «كوفيد 19» قبل عودتهم إلى العمل واجبة وليست اختيارية، ومن بين الأشخاص الذين شملهم الاستطلاع قال واحد من أصل كل سبعة إنه سيقدم استقالته على الفور إذا طُلب منه العودة إلى العمل قبل تطعيم جميع الموظفين الموجودين. وعلى الصعيد ذاته، أعلنت الحكومة فى المملكة المتحدة، أن العاملين فى دور الرعاية فى إنجلترا سيُطلب منهم أخذ اللقاح وإلا سيخاطرون بفقدان وظائفهم، وقد تلقى ما يقرب من 42 مليون شخص فى البلاد جرعة واحدة على الأقل من لقاح فيروس «كورونا».