قام نشطاء في هونج كونج بتوديع صحيفة "أبل ديلي" الشعبية المؤيدة للديمقراطية، في وقفة ليلية مثيرة تم تنظيمها في منتصف الليل، بعدما صارت الصحيفة أحدث ضحية ضمن الحملة التي تشنها بكين لإسكات المعارضة في المستعمرة البريطانية السابقة. وذكرت وكالة "بلومبرج" للأنباء اليوم الخميس، أن السكان المحليين تجمعوا أمام مقر "أبل ديلي" في وقت متأخر من مساء أمس الأربعاء، لإظهار دعمهم للصحيفة، حيث ظلوا يرددوا الهتافات ويلوحوا بأنوار هواتفهم المحمولة.
كما اصطفوا في وقت مبكر من صباح اليوم الخميس لشراء العدد الأخير للصحيفة.
وكانت الصحيفة قالت في وقت سابق إنها ستتوقف عن العمل بسبب مخاوف على القوى العاملة وسلامة الموظفين.
وعملت الصحيفة -التي يملكها إمبراطور الإعلام المسجون حاليا، جيمي لاي- على مدار 26 عاما، على كشف الثروة الخفية الخاصة بقادة الحزب الشيوعي الصيني رفيعي المستوى، كما كشفت عن الممارسات غير الأخلاقية للمسؤولين في هونج كونج.
وكان قد تقرر غلق صحيفة "آبل ديلي" مطلع الأسبوع المقبل، بعد سلسلة من النزاعات مع السلطات الصينية، طبقا لما أعلنته الشركة الأم، أمس الأربعاء.
وقالت صحيفة "نيكست ديجيتال" إن العدد الأخير سيتم إصداره بعد غد السبت، فيما شكرت القراء بسبب دعمهم على مدار أعوام.
وكانت شرطة هونج كونج اعتقلت كاتب عمود، يعمل لصالح صحيفة "آبل ديلي" بموجب قانون الأمن الوطني بالمدينة، في عملية لا تزال جارية، وفي أحدث صفعة لصحيفة شعبية، تواجه إغلاقا وشيكا، تحت ضغط من الحكومة.
وذكر بيان للشرطة أنها اعتقلت أمس الأربعاء رجلا، 55 عاما، بسبب ما يزعم عن تواطؤه مع قوى أجنبية لتعريض الأمن القومي لمخاطر.
وألقى الإتحاد الأوروبي باللوم على بكين في إغلاق الصحيفة، قائلا إن هذا مؤشر على قمع حرية الإعلام.