ترأس الدكتور محمد عثمان الخشن رئيس جامعة القاهرة، اجتماعا لمجلس كلية الزراعة، لمناقشة مشروعات التطوير المتعلقة بالعملية التعليمية والبحثية والتي يتم تنفيذها بالكلية في إطار خطة الجامعة ورؤية الجمهورية الجديدة بحضور الدكتور عز الدين أبو ستيت، والدكتور سعد نصار وعدد من العمداء السابقين للكلية. وقال الخشت، إن الجامعة حققت طفرة على كل المستويات التعليمية والبحثية والإدارية، من خلال عمليات التطوير الشامل داخل الجامعة، واتخاذ خطوات كبيرة في مسيرة التوسع والتطوير، وتوظيف ما تملكه من خبرات وإمكانيات مادية وبشرية لخدمة مسيرة التنمية الوطنية المستدامة، والعمل على إطلاق مشروعات بحثية تطبيقية تخدم القضايا التنموية للمجتمع، ومواكبة المعايير الدولية للبحث العلمي وتوجيه وربط تخصصاته باحتياجات سوق العمل محليًا وخارجيًا، مما أدى إلى احتلال الجامعة موقع الصدارة على مستوى الجامعات المصرية والأفريقية في العديد من التصنيفات، والتواجد في مصاف الجامعات العالمية الكبرى والتفوق على العديد منها.
وأكد رئيس جامعة القاهرة، خلال لقائه بمجلس كلية الزراعة، دعم الجامعة غير المحدود للكلية لتنفيذ المشروعات العلمية المتميزة التي تخدم الأهداف القومية والمشروعات التنموية، وتطوير العملية التعليمية والبحثية والمعملية.
ودعا مجلس كلية الزراعة لإجراء الدراسات اللازمة لإطلاق أكبر مشروع لتطوير محطة التجارب الزراعية ومزارع الكلية بوادي النطرون وفق أحدث المواصفات العالمية.
وأوضح أن الكلية تمتلك العديد من البرامج المتميزة التي تستهدف سوق العمل وفق أحدث المعايير العالمية، بالإضافة إلى أنها شهدت تطوير اللوائح الخاصة بمرحلتي البكالوريوس والدراسات العليا.
وأكد أن الجامعة تولي اهتمامًا كبيرًا بحصول كلياتها ومعاهدها على الاعتماد الدولي ضمن استراتيجية التحول نحو جامعات الجيل الثالث والمنافسة عالميًا.
وناقش مع مجلس كلية الزراعة مقترح رفع قيمة المكافأة الخاصة بمراجعة الرسائل العلمية للماجيستير والدكتوراة ورفعها من 50 جنيها إلى 350 جنيها، وذلك لإثابة أعضاء هيئة التدريس من الأساتذة القائمين على المراجعة بما يتناسب مع الوقت والجهد المبذول منهم لتخريج باحثين وعلماء.
من جانبه أشاد الدكتور عمرو مصطفى عميد كلية الزراعة، بالدعم الكامل والمستمر الذي يقدمه الدكتور الخشت؛ للنهوض بالمنظومة التعليمية والبحثية والتدريبية بالكلية، وتوفير كل احتياجات هيئة التدريس والهيئة المعاونة.
وقال عميد كلية الزراعة، إن الكلية حصلت على 10 شهادات أيزو من المجلس الوطني للاعتماد إيجاك وشركة SGS في عدة مجالات، منها جودة الإدارة، وجود البيئة، والسلامة والصحة المهنية، والعديد من المعامل والمراكز، من بينها معمل بحوث الميكروبيولوجي، ومعمل تحاليل الكيمياء والمياه والتربة، ومعمل سلامة الغذاء.
كما حصل برنامج التصنيع الغذائي باللغة الإنجليزية على الاعتماد الدولي من ألمانيا، بالإضافة إلى توقيع بروتوكول تعاون مع هيئة سلامة الغذاء للكشف عن جودة وسلامة الغذاء، وأيضا البنك الزراعي المصري لإنشاء مركز للإبداع في الزراعة في مزرعة الكلية، وتوفير منتجات الكلية في 100 مركز تابع للبنك على مستوى الجمهورية.
وعقب حضور مجلس الكلية، تفقد الدكتور محمد الخشت الكلية، وافتتح عددًا من المنشآت والمعامل التي تم تطويرها وتحديثها وعددها 23 معملًا، منها 5 معامل بقسم الألبان، ومعملين بكل من أقسام الكيمياء، والميكروبيولوجي، والصناعات الغذائية، وأمراض النبات، والحيوان الزراعي، والمحاصيل والنبات وفسيولوجي النبات والأراضي، وتطوير معمل هندسة النظم الحيوية والبيئية بقسم الهندسة الزراعية، بالإضافة إلى تجديد 17 صوبة زراعية بالإضافة إلى صوبتين على مساحة 2 فدان لإنتاج مليون شتلة زيتون، وإنشاء معمل معتمد دوليًا للكشف عن الجينات المُعدلة وراثيًا في الأغذية، ومركز للتطوير المهني معتمد دولياً.
ويأتي ذلك في إطار الخطة الاستراتيجية للجامعة برفع كفاءة المعامل البحثية لتساهم في الأبحاث التطبيقية التي تغطي العديد من المجالات في نطاق تحقيق التنمية المستدامة للدولة.
كما تم تجديد العديد من المباني والوحدات من بينها واجهة المبنى الرئيسي للكلية، ومبنى رعاية الشباب، واستراحة أعضاء هيئة التدريس، وتطوير منطقة الخدمات الطلابية بإنشاء 4 منافذ لخدمة الطلاب وعمل برجولة كبيرة وأخرى صغيرة وتطوير الحدائق المجاورة، والكافتيريا، والمطعم، والحديقة المائية، وحديقة الأشجار، وتطوير جميع إدارات الموظفين، وتطوير 3 منافذ جديدة لعرض منتجات الكلية المختلفة، وتطوير ورفع كفاءة 2 عنبر دجاج تسمين تابعة لمركز خدمات الدواجن بطاقة إنتاجية 30 ألف طائر في الدورة الواحدة.
كما تم الانتهاء من مبنى رابطة خريجي الكلية وتأسيس مجمع الشارقة للألعاب الرياضية وفقًا لأحدث المواصفات القياسية، وتجديد مبنى رعاية الشباب والمنطقة المجاورة له وإنشاء 8 دورات مياه طلاب، وتجديد 5000 متر مربع بردورات و13000 متر مربع رصف طرق، وتطوير وحدة الخدمات الإلكترونية والمعرفية، والانتهاء من آليات التحول الرقمي لمرحلتي البكالوريوس والدراسات العليا.
