أعلن محمد مهدى عاكف مرشد الإخوان نتائج انتخابات مكتب إرشاد الجماعة أمس، وقال فى بيان مقتضب: «إن الانتخابات أجريت طبقا لقرار من مجلس الشورى العام للجماعة، وكان رأى أغلبية المجلس أن يُجرى انتخاب كامل لمكتب الإرشاد، وكذلك كان رأى الأغلبية أن يتم انتخاب لمكتب الإرشاد». وأضاف عاكف: «قمت شخصيا بتشكيل لجنة لإجراء هذه الانتخابات من أعضاء مجلس الشورى تحت إشرافى، وكانت نتيجتها فوز 16 عضوا وهم: أسامة نصر الدين، جمعة أمين عبدالعزيز، رشاد البيومى، سعد عصمت الحسينى، عبدالرحمن البر، عصام العريان، محمد بديع، محمد سعد الكتاتنى، محمد عبدالرحمن المرسى، محمد مرسى، محمود أبوزيد، محمود حسين، محمود عزت، محمود غزلان، محيى حامد، مصطفى الغنيمى». وقالت مصادر بالجماعة: إن عاكف قرر تأجيل إعلان اسم المرشد الجديد لحين استطلاع رأى مجلس الشورى العالمى الذى من حقه أن يعترض على الشخصية التى سماها أعضاء مجلس شورى الجماعة فى مصر، ومن ثم تعود الأمور إلى المربع صفر. وأجمعت المصادر على أن الدكتور محمد بديع الأستاذ المتفرغ بكلية الطب البيطرى ببنى سويف، وأحد أعضاء «تنظيم سيد قطب» هو الشخصية التى سيعرضها عاكف على مجلس الشورى العالمى بعد حصوله على أعلى الأصوات فى مجلس شورى مصر. وتابعت المصادر أن الجماعة بصدد ترضية الدكتور محمد حبيب النائب الأول لعاكف بمنصب سوف يتم استحداثه خلال الفترة القادمة وذلك بعد تعديل اللائحة الداخلية حيث عرض عليه تولى منصب رئيس مجلس الشورى العام وهو منصب لم تعرف اختصاصاته بعد، ولحين إتمام التعديل سيتولى حبيب ملفات التطوير داخل المكتب، ورجحت مصادر أخرى أن يقوم الدكتور بديع باختياره نائبا له بعد فى حال توليه منصب المرشد العام حيث تجيز له اللائحة ذلك. ونقل مصدر قريب من الدكتور عبدالمنعم أبوالفتوح أنه غير راضٍ عن تلك الانتخابات التى أجريت أثناء سفره للعلاج بلندن، وقال: إن أبوالفتوح يرى أن الأمور تمت بطرق غير مشروعة، وعلى أسس باطلة منها تعديل اللائحة بشكل غير مؤسسى، ومن ثم فإن الأمر كله يفتقد للمشروعية. وفور إعلان النتائج نشر شباب الجماعة على مواقعهم رسالة قالوا فيها «لا بيعة ولا طاعة ولا إمارة للمتغلبين الانقلابيين فى مكتب الإرشاد.. شباب الإخوان على نهج الشهيد حسن البنا». ودعا المستشار طارق البشرى نائب رئيس مجلس الدولة الأسبق قيادات الجماعة ووسائل الإعلام إلى عدم الزج باسمه فى الشئون الداخلية للجماعة وقال ل«الشروق»: «أشكر كل من أحسن الظن بى لكننى لست عضوا فى جماعة الإخوان المسلمين ولا أحب أن يزج باسمى فى انتخابات الجماعة ولا أتصور أن يقود أى تنظيم أحد من خارجه». وعلق البشرى بشكل قانونى على الإجراءات التى تمت بها انتخابات الجماعة وقال «من الناحية القانونية القرار الذى يصدر عن جماعة أو مجلس بالتمرير بين أعضائه وبغير اجتماعهم لا يعتبر صحيحا إلا إذا كانوا مجتمعين، فإذا شذ واحد منهم وجب إبطال القرار بغض النظر عن النتائج».