أكد الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو جوتيريش، أهمية حصول قارة إفريقيا على الدعم المالي اللازم لحماية مواطنيها ودعم قدرتها على إعادة إطلاق اقتصاداتها، معتبرا أنه من الضروري للغاية أن تتلقى البلدان الإفريقية الدعم المالي الذي تحتاجه في الوقت الحالي لحماية مواطنيها ولتكون قادرة على إعادة إطلاق اقتصاداتها. وبحسب مركز إعلام الأممالمتحدة، أشار جوتيريش، خلال كلمته في منتدى السياسة العامة لسلسلة الحوار الأفريقي 2021، الذي ينعقد هذا العام حول موضوع "الهوية الثقافية والملكية"، ويستضيفه سنويا مكتب المستشارة الخاصة لشؤون أفريقيا (OSAA)، ويختتم أعماله غدا الجمعة، إلى أن الثقافة ثمرة عقولنا، ونتاج تقاليدنا، مضيفا أنها محرك للتقدم الاقتصادي، وقوة للتماسك الاجتماعي. وشدد جوتيريش على أنه مع انتشار الكراهية والتعصب في جميع أنحاء العالم، "يجب ألا ندافع عن التنوع فحسب، بل يجب أن نستثمر فيه". وأعرب عن قلقه حيال توقعات صندوق النقد الدولي والبنك الدولي من أن هناك نموا متوقعا للاقتصاد الدولي بنسبة 6% هذا العام "ولكن بنسبة 3.2% فقط في القارة الأفريقية". وجدد الأمين العام نداءه من أجل المساواة في توزيع اللقاحات، معتبرا أنه من غير المقبول أن اللقاحات ليست متاحة بالكامل بعد في القارة الإفريقية. ودعا الأمين العام إلى التضامن مع القارة الإفريقية للتعافي من الجائحة ، معربا عن اعتقاده أن اللقاحات يجب أن تكون ميسورة التكلفة ومتاحة في كل مكان، وهذا هو سبب إصراري مع دول مجموعة العشرين على وضع خطة تطعيم عالمية للوصول إلى الجميع في كل مكان. ووفقا للمركز الإعلامي للمنظمة الدولية، فإنه في الوقت الذي يسعى فيه العالم إلى تحقيق تعافٍ مستدام في أعقاب دعوة الأمين العام إلى "إعادة البناء بشكل أفضل"، قالت المستشارة الخاصة لشؤون أفريقيا "كريستينا دوارت"، إنها لضرورة إنمائية عالمية والتزام أخلاقي، ضمان أن تتمكن إفريقيا من الاستفادة من جميع قدراتها ومواردها لضمان تعافٍ مستدام وحقيقي وشامل". ودعت كريستينا دوارت، إلى ضمان تعافٍ يحقق النمو ويمهد الطريق لأفريقيا لتلعب دورها القوي في الساحة العالمية بمفهوم جديد للشراكة مدفوع بالمفهوم الأساسي القائل إن التنمية المستدامة تتطلب، كشرط مسبق، تمويلا مستداما مملوكا من أفريقيا وأنه عندها فقط، ستكون أفريقيا في وضع يمكنها من الجلوس على طاولة الهندسة المعمارية الدولية. تجدر الإشارة أن سلسلة الحوار الإفريقي هي عبارة عن منصة عالمية تركز على القضايا الأفريقية الحالية والناشئة، وتعزز الدعوة رفيعة المستوى من أجل السلام والأمن والتنمية في قارة إفريقيا.