أجواء ساخنة عاشتها نقابة المهن التمثلية فى الانتخابات التى جرت مساء أمس الأول، والتى انتهت بفوز أشرف زكى والاحتفاظ بمنصب النقيب للمرة الثانية على التوالى. وفى رد الفعل الأول على استمراره، تعهد زكى بتنفيذ أهم وعدين أطلقهما خلال حملته، وهما بناء مستشفى على مستوى عال لعلاج الفنانين، وتطبيق لائحة حق الممثل فى الأداء العلنى. وجاء الرد من الفنانة فايزة كمال، التى فشلت فى حجز مقعد بمجلس النقابة، فقد وصفت معظم البرامج الإنتخابية المعلنة بأنها «كلام انتخابات»، وقالت: إن «النقابة لابد أن تكون قوية وغنية ولكن مسألة بناء مستشفى ستكون صعبة جدا لأنها تحتاج الى مبالغ طائلة ربما تتجاوز ال200 مليون، ولكن من الأسهل إنشاء دار المسنين». من جانبه، أكد الفنان عزت العلايلى أن النقابة لها طابع سياسى وليس فنيا فقط، كما أن التغيير شىء صحى، وتوقع أن تحدث العديد من التغييرات فى الفترة المقبلة. وكانت الانتخابات قد شهدت تبادل الاتهامات بين المرشحين بحدوث تجاوزات، كان أبرزها اتهامات من الفنان راضى غانم، الذى نافس على منصب النقيب، بحدوث عمليات تزوير على نطاق واسع لصالح زكى. تبادل الاتهامات دفع اللجنة القضائية المشرفة على الانتخابات للتمسك بإعلان النتيجة داخل محكمة جنوبالقاهرة، ما أثار حفيظة عدد من المرشحين وأنصارهم والذين طالبوا بإعلان النتيجة فى مقر إجراء الانتخابات حسب ما تنص عليه قوانين الانتخابات النقابية. وكان باب التصويت فى الانتخابات قد فتح بمسرح السلام صباح أمس الأول، حيث تنافس 50 مرشحا على 12 مقعدا بمجلس إدارة النقابة وسط حضور قوى من جانب العنصر النسائى. الهتاف لأشرف زكى اتخذ عبارات جعلت المشهد أقرب لانتخابات مجلس الشعب، حيث هتف أنصاره «الأسفلت منور ليه.. أشرف زكى ماشى عليه» و«لا بنتكلم ولا بنقول أشرف زكى نقيب على طول»، فى مقابل تراجع الدعاية بشدة لمنافسيه مكتفيين بتعليق بعض الصور الشخصية. غياب المنافسة على منصب النقيب كان أكثر ما شغل الناخبين، واعتبر الفنان أحمد عبدالوارث عدم المنافسة على مقعد النقيب نوعا من السلبية، ووصف انسحاب عدد منهم بأنه «غير صحيح» لأن الجمعية العمومية لابد أن تأخذ حقها فى الإدلاء برأيها والاختيار من بين المرشحين. وكان اللافت غياب نجوم السينما من الشباب، حيث اكتفى بالحضور أحمد السقا قبل إغلاق صناديق الاقتراع بوقت قصير، ليحفظ بذلك ماء وجه النجوم الشباب، كما حضر الفنان محمد سعد مرتديا نظارة سوداء حتى لا يتعرف عليه أحد وغادر مبنى المسرح سريعا.