قال وزير الخارجية السعودي الأمير فيصل بن فرحان، أن المحادثات بين السعودية وإيران، في مرحلة "استكشافية". وأضاف الأمير فيصل بن فرحان، خلال مقابلة مع وكالة الصحافة الفرنسية: "بدأنا مناقشات استكشافية، إنها في بدايتها، نأمل أن يرى الإيرانيون أن من مصلحتهم العمل مع جيرانهم بطريقة إيجابية تؤدي إلى الأمن والاستقرار والازدهار". وتابع "إذا استطاعوا أن يروا أن ذلك في مصلحتهم، يمكن أن يكون لدي أمل"، ومضى قائلا "حالياً، نحن في مرحلة مبكرة من المناقشات". وبدأت المناقشات أوائل أبريل الماضى بتسهيل من رئيس الوزراء العراقي مصطفى الكاظمي، وبقيت سريةً إلى أن ذكرت صحيفة "فايننشال تايمز" البريطانية أن اجتماعًا أول عقد في بغداد. وأكدت الحكومة الإيرانية ذلك الأسبوع الماضي. وقطعت طهران والرياض علاقاتهما الدبلوماسية عام 2016، ما فاقم التوتر في المنطقة. وتتابع "السعودية الملف النووي والباليستي الإيراني عن كثب". وفي نهاية الشهر الماضى، تبنى ولي العهد السعودي محمد بن سلمان نبرة تصالحية تجاه إيران، قائلاً إنه يأمل في إقامة علاقات "جيدة" معها، وهي تصريحات رحبت بها طهران. ورداً على سؤال حول تأثير نتيجة الانتخابات الرئاسية الإيرانية المرتقبة في 18 يونيو المقبل على السياسة الإقليمية لطهران، اعتبر بن فرحان أن هذا التأثير سيكون ضئيلاً ذلك أن السياسة الخارجية يقررها المرشد الأعلى الإيراني علي خامنئي. وقال بن فرحان إن "دور المرشد الأعلى أساسي، لذلك لا نعتقد أنه سيكون هناك أي تغيير جوهري في سياسة إيران الخارجية".