عادت التوترات بين الولاياتالمتحدة والصين للظهور مرة ثانية صباح يوم الجمعة ، ما أدى لعرقلة محادثات مكافحة المناخ مع احتشاد قادة العالم في آخر أيام ماراثون مفاوضات الاممالمتحدة في كوبنهاجن. لطالما اعتبر مفاوضون من جميع أنحاء العالم أن الاتفاق بين الصين والولاياتالمتحدة أمرا حاسما للتوصل إلى اتفاق في العاصمة الدنماركية ، وبدا أمس أنهما قدما تنازلات مهمة لأحدهما الآخر ما رفع نبرة الامل في إمكانية صك اتفاق عالمي لمكافحة ظاهرة الاحتباس الحراري. غير أن رئيس الوزراء السويدي قال لهيئة الاذاعة والتلفزيون السويدية إن محادثات الليل كانت "متعسرة للغاية" ، واضاف إن الصين والهند على وجه الخصوص أعاقتا المفاوضات. وقال رينفيلت "هذه ليست مناقشات تتخذ فيها الدول الغنية موقفا مضادا للدول الفقيرة...هناك مجموعة تتحمل مسؤولية كبيرة ..اقتصاديات سريعة النمو (تنتج) حجم انبعاثات ضخم ...هناك مجموعة ليست بناءة". وأضاف رينفيلت الذي تتولى بلاده رئاسة الاتحاد الأوروبي في دورته الحالية، إن الولاياتالمتحدة بدورها لم تفعل ما يكفي لتمهيد الطريق وصولا لاتفاق. كان من الفترض أن تحدد محادثات اليوم بين قادة دول وحكومات 120 دولة التفاصيل الأساسية لاتفاقيتين دوليتين: أحداهما تهدف لتحديث بروتوكول كيوتو للتغير المناخي والذي يشمل بلدانا مثل ألمانيا وروسيا ، والأخرى لابرام اتفاق منفصل يغطي الدول غير الموقعة على بروتوكول كيوتو مثل الولاياتالمتحدة والصين. ويهدف كلا النصين لتحديد نسب انبعاثات الغازات المسببة لظاهرة الاحتباس الحراري لكل دولة والاتفاق على اجراءات جمع تمويل دولي ضخم للدول الفقيرة ، بالاضافة إلى سياسات أخرى. لكن ساعات صباح اليوم الأولى شهدت تحركا مفاجئا من قبل مجموعة تضم 26 دولة من أكبر دول العالم ، وتشمل الولاياتالمتحدة والصين والهند والبرازيل والمكسيك وكذلك دولا أوروبية وأفريقية ، حيث دعت تلك الدول ل"إعلان شامل" يحدد النقاط الرئيسية لاتفاق على كلا النصين الفنيين. كانت الفكرة تهدف لتبسيط المفاوضات بالغة التعقيد والاسراع بها في آخر أيام المؤتمر. بيد أن مصادر دبلوماسية قالت إن المحادثات الخاصة بالنص السياسي كانتعلى غير المتوقععسيرة للغاية ، حيث اعاقت مجموعة من الدول النامية الاتفاق على القضايا الرئيسية. وبدأ كبار المسؤولين من 26 دولة من أكثر دولا العالم نفوذا بحث الخلاف الذي أثير صباح يوم الجمعة قبيل بدء المباحثات الموسعة لزعماء أكثر من 120 دولة حول العالم.