اعتبر رئيس الوزراء الإسرائيلي، بنيامين نتنياهو، أن القوات الإسرائيلية تخوض حاليا معركة على جبهتين هما قطاع غزة والمدن الإسرائيلية. وقال نتنياهو، في كلمة ألقاها مساء أمس الخميس: "أيها المواطنون الإسرائيليون، نخوض معركة على جبهتين. الجبهة الأولى هي غزة، متوعدا حركة حماس وباقي الفصائل الفلسطينية بدفع ثمن باهظ. وتابع: "الكلمة الأخيرة لم تقل بعد وهذه العملية ستستمر وفق الحاجة بغية استعادة الهدوء والأمان لإسرائيل"، وفقا لموقع "روسيا اليوم" الإخباري. ومضي قائلا : "الجبهة الثانية هي المدن الإسرائيلية. قلت اليوم وأكرر: ندعم أفراد الشرطة وجنود حرس الحدود وأفراد الأجهزة الأمنية الأخرى دعما كاملا، في سبيل استعادة القانون والنظام العام لمدن إسرائيل، بما في ذلك إشراك جنود جيش الدفاع والشاباك. منحنا صلاحيات طوارئ. كل هذه الإجراءات مهمة وشرعية وضرورية من اجل وقف العربدة داخل إسرائيل". وتابع: "أدعو مجددا المواطنين الإسرائيليين إلى عدم أخذ القانون باليد. ومن يفعل ذلك سيعاقب بشدة... سنعمل بكل قوتنا ضد الأعداء في الخارج وضد أولئك الذين يخالفون القانون في الداخل من أجل استعادة الهدوء لإسرائيل". وجاءت كلمة نتنياهو تزامنا مع إطلاق الفوات الإسرائيلية غارات برية وجوية واسعة على قطاع غزة. ويشهد الصراع الفلسطيني الإسرائيلي منذ 8 مايو تصعيدا حادا مستمرا في منطقة الحرم الشريف وحي الشيخ جراح في القدسالمحتلة حيث تنفذ إسرائيل إجراءات لطرد عائلات فلسطينية من منازلهم. والاثنين بدأت القوات الإسرائيلية حملة قصف واسعة على قطاع غزة حيث قالت إنها استهدفت مئات الأهداف لحركتي "حماس" و"الجهاد الإسلامي". وأعلنت السلطات الصحية الفلسطينية في القطاع عن استشهاد 109 فلسطينيين، بينهم 28 طفلا، إضافة إلى 621 جريحا، بينما شنت الفصائل الفلسطينية ضربات مكثفة على منشآت حيوية في إسرائيل بينها مطارات، أسفرت عن مقتل 7 إسرائيليين على الأقل.