سجلت الهند اليوم الجمعة، أكثر من 332 ألفا و730 حالة إصابة جديدة بفيروس كورونا، وهي أكبر حصيلة إصابات يومية يتم رصدها على مستوى العالم. ويأتي هذا الارتفاع الكبير في حصيلة الإصابات اليومية مع تسجيل العديد من الوفيات في أحد أكبر مستشفيات العاصمة نيودلهي بسبب النقص الحاد في الأكسجين الطبي. وسجلت الهند الواقعة في جنوب آسيا أكبر حصيلة وفيات يومية ناجمة عن الإصابة بالوباء، بواقع ألفين و263 حالة، حسبما أظهرت بيانات الحكومة الهندية. وأشارت البيانات إلى إن إجمالي عدد الوفيات الناجمة عن الإصابة بالفيروس في الهند قد وصل إلى 186 ألفا و 920. ورصدت الهند أمس الخميس 314 ألفا و835 حالة إصابة بفيروس كورونا، لتتجاوز أكبر حصيلة إصابات يومية سجلتها الولاياتالمتحدةالأمريكية في 2 يناير الماضي، حينما تم تسجيل 300 ألف و300 حالة إصابة، وفقا لبيانات جامعة جونز هوبكنز الأمريكية. وتوفي 25 من الحالات "الأكثر خطورة" خلال ال 24 ساعة الماضية في مستشفى سير جانجا رام في دلهي ، والتي وجهت نداءًا طارئًا للسلطات صباح اليوم الجمعة ، قائلة إن لديها أكسجين يكفي لمدة ساعتين إضافيتين فقط، فضلا عن أن هناك 60 مريضًا آخرين في المستشفى يواجهون خطر الوفاة. وقال مدير المستشفى "دي إس رانا" إنه كان هناك عدد كبير من الوفيات جراء الإصابة بمرض (كوفيد-19) لأول مرة خلال ال 24 ساعة الماضية، لكنه لم يربط تلك الوفيات بنقص الأكسجين. ومع ذلك، أخبر أطباء كبار شبكة "إن دي تي في" الهندية أن نقص الأكسجين يمكن أن يكون "عاملاً مساهماً" في الوفيات. وتعد العاصمة دلهي هي الأكثر تضررا من بين مدن الهند، حيث أبلغت العديد من المستشفيات عن نقص متزايد في الأكسجين والأسرة والأدوية وسط ارتفاع في الحالات، وطلبت المساعدة من المحاكم. ووصفت المحكمة العليا أزمة الصحة العامة بأنها حالة طوارئ وطنية ووجهت الحكومة لإعداد خطة وطنية. وتشهد الهند موجة ثانية من تفشي الوباء بدأت في منتصف فبراير الماضي، ويُعزى الانفجار في الإصابات إلى فشل المواطنين في الالتزام بتدابير السلامة، فضلاً عن انتشار مزيد من السلالات المتحورة من الفيروس.