كشف تقرير لوكالة الطاقة الدولية، أن انبعاثات ثاني أكسيد الكربون العالمية الناتجة عن استخدام الطاقة سترتفع بمقدار 1.5 مليار طن في عام 2021، وهي الزيادة السنوية الأعلى التي تسجل منذ تحول العالم بكثافة صوب الوقود الأحفوري بعد الأزمة المالية في عام 2010. وذكر التقرير -الذي نقلته صحيفة (إندبندنت) البريطانية، في موقعها على شبكة الإنترنت اليوم الثلاثاء- أنه بدافع من الطلب المتزايد على الوقود الأحفوري، سيكون هذا الارتفاع أيضا، هو ثاني أكبر زيادة سنوية في انبعاثات ثاني أكسيد الكربون منذ بداية العصر الصناعي.
ونسب التقرير إلى رئيس وكالة الطاقة الدولية الدكتور فاتح بيرول قوله إن الزيادة المتوقعة ستعكس معظم الانخفاض المؤقت في الانبعاثات الذي شوهد في عام 2020، مما يطلق "تحذيرا شديدا من أن التعافي الاقتصادي من أزمة كوفيد ليس مستداما".
وأشارت الصحيفة البريطانية إلى أن تقرير الطاقة العالمية لعام 2021 الصادر عن وكالة الطاقة الدولية يأتي في وقت من المقرر أن يتعهد رئيس الوزراء البريطاني بوريس جونسون بخفض أكبر بنسبة 78% في الانبعاثات من مستويات عام 1990 بحلول عام 2035 قبل قمة المناخ COP26 في نوفمبر المقبل.
وتشير تقديرات مراجعة وكالة الطاقة الدولية إلى أن انبعاثات ثاني أكسيد الكربون المرتبطة بالطاقة في طريقها للارتفاع بنسبة 5% تقريبا من عام 2020 إلى عام 2021.
وتعليقا على ذلك؛ قال بيرول إن الزيادة المتوقعة مرتبطة إلى حد كبير بالطلب المتزايد على الطاقة التي تعمل بالفحم - وهي أقذر أنواع الوقود الأحفوري.
وأضاف: "ما لم تتحرك الحكومات في جميع أنحاء العالم بسرعة نحو البدء في خفض الانبعاثات، فمن المحتمل أن نواجه وضعا أسوأ في عام 2022".
ويستضيف الرئيس الأمريكي جو بايدن -يوم الخميس المقبل- قمة المناخ رفيعة المستوى وذلك وسط آمال بأن تتقدم الدول الرئيسية المسئولة عن انبعاثات الغازات المسببة لظاهرة الاحتباس الحراري مثل الصين والهند بخطط طموحة أكثر لخفض انبعاثات الكربون.
