الجلباب واللحية شكل فرضته طبيعة الشخصية.. والتعاون مع فريق عمل جديد أمر صحى للفنان لا يشغلنى احتلال رقم 1 فى الموسم.. وأثق أن لكل فنان جمهورا ينتظره أستعد لتصوير الجزء الثانى من فيلم «حلم العمر» بشخصية جديدة لدى رصيد مؤجل من الأغانى.. والسينجل فرض سيطرته أسير على خطى محمد فوزى.. وأتمنى تقديم مسلسل عن حياته ينافس الفنان حمادة هلال فى ماراثون دراما رمضان هذا العام من خلال مسلسل «المداح»، وذلك بعد غياب عن الموسم العام الماضى، ويقدم خلال العمل شخصية صابر المداح، شاب ينشأ فى أسرة متدينة تحب مديح النبى وآل بيته، ولكن ينقلب حاله مع تصاعد الأحداث بالمسلسل. وخلال حواره مع «الشروق» تحدث حمادة عن كواليس مسلسله الرمضانى، وكيف استعد لتلك التجربة الدرامية المختلفة، وكيف يرى المنافسة خلال موسم رمضان 2021، كما يكشف عن تحضيره للجزء الثانى لفيلمه الشهير «حلم العمر»، وحقيقة تقديمه لقصة حياة الفنان الكبير الراحل محمد فوزى، بالإضافة إلى سبب نشاطه الغنائى خلال الفترة الأخيرة. يقول حمادة إنه عادة يقرأ عددا كبيرا من الأعمال كل عام لأنه يحاول أن يقدم أفضل عمل ممكن أن يشاهده الجمهور، وهو ما يجعله أحيانا يتأخر فى الاختيار والتواجد بشكل مستمر، لذا فضل الغياب عن موسم رمضان العام الماضى بعد النجاحات التى حققها خلال السنوات الأخيرة فى الدراما التلفزيونية والتى كان آخرها مسلسل «ابن أصول»، وأيضا كانت فرصة ليأخذ قسطا من الراحة للتحضير للأعمال المقبلة. سألته.. ولماذا اخترت المداح لتخوض به السباق الرمضانى؟ أبحث عن قصة مختلفة طوال الوقت، حتى قررت تقديم المداح والذى كان لدى بالفعل فكرته منذ عدة سنوات وكنت متخوفا من تقديمها للجمهور، لأن الشخصية مختلفة كليا عن النوعية التى قدمتها من قبل فى أعمالى وكنت قلقا من استقبال الجمهور لها، لذا فكرت فى ترشيح زميل آخر للدور وهو فنان أحبه وأحترم فنه ونجوميته، لكن أصدقائى شجعونى على تقديمها. وماذا عن فكرة المسلسل ورسالته؟ العمل يحمل رسالة قوية عن كيف من الممكن أن ينقلب حال إنسان من النقيض إلى النقيض، وكيف يتحول من مدح النبى ومدح الحق إلى مدح الباطل، وهى المفاجأة التى ستظهر للجمهور خلال أحداث المسلسل. ويحمل العمل جوانب اجتماعية فهو يناقش قصة أو حالة فى المجتمع من الممكن أن يكون عاشها أشخاص حقيقيون. وماذا عن ملامح الشخصية.. وكيف كان استعدادك لها؟ أجسد شخصية صابر المداح، وهو شاب ينشأ فى منزل أهل متدينين، وهو ما ترتب عليه انتماءه لهذه البيئة المتدينة وحبه للمديح النبوى والانشاد، وظهوره بهذا الشكل من جلباب ولحية، ويعيش قصة حب مع فتاة تدعى «رحاب» والتى تجسدها الفنانة نسرين طافش، حتى يحدث التحول خلال الأحداث فيتبدل حال صابر. تتعاون مع فريق عمل مختلف هذا العام.. فهل كان ذلك قرارك الشخصى؟ هذا أمر طبيعى وصحى لأى فنان يريد أن يغير اتجاهاته كل فترة، بالفعل كررت عدة أعمال مع صديقى المؤلف أحمد أبو زيد واعتبره وش الخير على، لكن كان بيننا اتفاق إننا مش هنشتغل مع بعض السنة دى، وهو أيضا مشغول بعمل آخر، وأنا سعيد بالعمل مع كل فريق المداح، فالمخرج أحمد سمير فرج لديه رؤية مختلفة وبذل مجهودا كبيرا ليخرج العمل بأفضل صورة ممكنة، كذلك فريق الكتابة أمين جمال، ووليد أبو المجد، وشريف يسرى، والمنتج إسلام المرسى الذى تحمس للعمل ووفر كل طاقته الإنتاجية من أجله. وكيف ترى المنافسة هذا العام.. وهل يشغلك أن تكون رقم 1؟ لا يشغلنى موضوع الترقيم، وأثق فى أن النجاح من عند الله فعندما قدمت مسلسل «ولى العهد» كان هناك 70 مسلسلا، وسط عمالقة، واستطاع أن يحقق نجاحا ملموسا، ومن الممكن أن أتواجد بمفردى فى الموسم، وأقدم عملا جودته قليلة فلا يراه الجمهور، ولم يحدث أن يجتمع الجمهور على مسلسل واحد، يشاهدون الأعمال كلها ثم يستقرون على متابعة الأفضل بينهم سواء 3 أو 4 مسلسلات، ولا يوجد شىء اسمه مسلسل رقم 1، لكن فيه مسلسل ناجح أو فاشل، وكل فنان له جمهوره الذى ينتظر أعماله، وأتمنى النجاح والتوفيق لكل الزملاء. وهل تقيس نجاح أعمالك بأرقام المشاهدات على مواقع التواصل الاجتماعى؟ بالتأكيد لا، وليس مقياسا للنجاح، وممكن أكون متصدر تريند اليوتيوب، وأمام الجميع أنا رقم 1، وأصبح معروفا للجميع بيتعمل ازاى، وانزل الشارع ولا أحد يعرف شيئا عن المسلسل، وتعودت أقيس نجاح المسلسل من الناس فى الشارع لما يسألونى هتعملوا إيه فى حلقة بكره؟، هو ده النجاح. وهل تحرص على التواجد فى دراما رمضان؟ ليس حرصا بقدر ما الذى سأقدمه للجمهور فى رمضان، وبالتأكيد إذا لم أجد موضوعا ذا قيمة يضيف إلى رصيد أعمالى فلن أتردد فى الغياب. وماذا عن الأغانى التى ستقدمها خلال المسلسل؟ فى البداية أحب أن أوضح ليس لأننى مطرب فلابد أن أقدم كل أغانى العمل وأرفض وجود مطرب آخر هذا ليس صحيحا، بالفعل أقدم عددا من الأغانى لكن هناك نية لمشاركة مطرب آخر معى فى العمل سيكون مفاجأة للجمهور. وما سر نشاطك الغنائى الملحوظ خلال الفترة الماضية؟ لظروف وفاة والدتى رحمها الله ابتعدت فترة عن العمل، وكان لدى عدد كبير من الأغانى «مركونة» لذا قررت طرحها تباعا خلال الفترة الماضية. ولماذا لم تفكر فى طرحها فى ألبوم جديد؟ السينجل فرض سيطرته خلال السنوات الأخيرة وليس معنى ذلك أننى ضد فكرة الالبوم لكن الجمهور لم يعد يهتم بوجود سى دى ألبوم كامل، بالإضافة إلى أن المطرب يقدر يقدم كل شهر أو شهرين أغنية جديدة لجمهوره. فاجأت الجمهور بظهور منة عرفة معك فى أغنيتك «جمالها اوه لا لا».. فماذا عن كواليس الفكرة؟ قدمت منة عرفة وهى طفلة فى فيلم الحب كده، وأيضا فيلم «حلم العمر» منذ 13 عاما، وقدمنا سويا أغنية «الفار السندق» وكانت طفلة صغيرة، وفكرت فى تكرار التعاون وتقديم أغنية وهى شابة، وبالفعل استقبال الجمهور للأغنية كان لافتا وحقق الكليب أكثر من 18 مليون مشاهدة على موقع الفيديوهات يوتيوب، كما أصبحت «تريند» فى أكثر من دولة. وماذا عن أعمالك السينمائية الجديدة؟ أواصل حاليا التحضيرات لتقديم الجزء الثانى من فيلم «حلم العمر»، وطرحت مؤخرا كليب أغنية «بحب الجدعنة» لأذكر الجمهور إن كان ليا عضلات قديمة، وسأقدم فى العمل قصة صعود جديدة لبطل جديد فلن يكون ملاكما، وسيكون مختلفا تماما عن الجزء الأول، لأنه لو كررت حلم العمر بالشكل اللى الجمهور شافه فى الجزء الأول لن يكون هناك إضافة جديدة، وأتمنى أننا نستطيع أن نقدم عملا بنفس مستوى الجزء الأول. وما حقيقة تفكيرك فى تقديم مسلسل عن الفنان محمد فوزى؟ لا يوجد كلام عن هذا الأمر حتى الآن، ما حدث أننى سؤلت عن إمكانية موافقتى على تقديم عمل عن قصة حياة محمد فوزى ومشواره الفنى، فكان ردى بكل ثقة أنه يشرفنى وشىء أفتخر به لأن فوزى كان فنانا من طراز خاص، وأعتبره مثلى الأعلى وأسير على خطاه لعدة أسباب، أولها أنه فنان احترم جمهوره ومتابعيه فأحبوه، وكان المطرب الأول الذى يقدم عملا سينمائيا كوميديا ونجح فيه، وتفوق فى السينما بشكل عام، ولم ينس الأطفال من فنه، فلديه رصيد كبير من أغانى الأطفال، فإذا عرض علىَّ عمل عنه وكان مكتوبا بشكل جيد سأوافق فورا على تقديمه دون تردد. وكيف تتابع تعليقات الجمهور عبر السوشيال ميديا على «بديهيات حمادة هلال»؟ تعجبنى كثيرا، والجمهور منذ أن وضعنى على المسرح بعد أغنية «شهداء 25 يناير»، وبعدها عملت سبونج بوب أصفر كمونى وكنت قاصد ده، وهم حبوا الموضوع فطلعت أكمل معاهم عبر صفحاتى على مواقع التواصل الاجتماعى، والمصريون معروفون بخفة الدم فلا يضايقنى الموضوع على الإطلاق، طالما لم يصل إلى حد الإهانة أو التجريح.
