يجتمع الرجلان اللذان يأملان في خلافة المستشارة الألمانية أنجيلا ميركل مع حزبيهما اليوم الاثنين، على أمل حشد الدعم اللازم لترشحهما قبل الانتخابات العامة في سبتمبر المقبل. ويقود السياسي أرمين لاشيت الحزب المسيحي الديمقراطي، المنتمية إليه ميركل، بينما يقود ماركوس زودر الحزب المسيحي الاجتماعي البافاري، الشقيق الأصغر للحزب المسيحي الديمقراطي. ومن المعتاد أن تختار الكتلة المحافظة الحاكمة في ألمانيا - المعروفة باسم (التحالف المسيحي) - شخصا واحدا فقط ليكون مرشحها لمنصب المستشار. ويلتقي لاشيت بقادة حزبه هذا الصباح، ويبدو أنه واثق من أن الأغلبية ستدعمه ضد زودر، حيث قال في تصريحات إعلامية في ساعة متأخرة من مساء الأحد: "هذا ما أفترضه". ومن المقرر أن يجتمع زودر مع حزبه الاجتماعي البافاري بعد ظهر اليوم للحصول على دعمه. ورغم تمتعه بشعبية أكبر في استطلاعات الرأي، سيتعين على زودر أيضا إقناع الحزب المسيحي الديمقراطي - أكبر طرفي التحالف - بأنه أفضل شخص لهذا المنصب، على الرغم من أنه ليس عضوا في الحزب. وقال زودر للصحفيين أمس إن القرار قد يصدر هذا الأسبوع أو في الأيام العشرة المقبلة "على أبعد تقدير". وعلى الرغم من المنافسة المفتوحة الآن بين الاثنين، اللذين أعلنا رسميا عن نيتهما الترشح أمس الأحد بعد أشهر من التكهنات، أكد لاشيت وزودر عزمهما المساعدة في الحفاظ على الوحدة والتعاون داخل الكتلة المحافظة. وأيا كان من سيظفر بالترشح عن التحالف المسيحي للمنافسة على منصب المستشارية، فسيكون أمامه مشوار طويل نحو الفوز بهذا المنصب، حيث سيتعين عليه أن يقود التحالف للفوز في الانتخابات التشريعية المقررة في 26 سبتمبر المقبل، والعثور بعد ذلك على الأرجح على حزب أو اثنين لتشكيل الائتلاف الحاكم.