الحداد: وصول تحورات فيروس كورونا للمحتوى الجينى يُضعف فاعلية اللقاحات الحالية قال الدكتور أمجد الحداد، استشارى الحساسية والمناعة: إن تزايد أعداد الإصابات اليومية بفيروس كورونا المستجد فى مصر خلال هذه الفترة، سببه انتشار الموجة الثالثة من الجائحة. وشدد الحداد، فى تصريحات ل«الشروق »، على ضرورة التزام أقصى درجات الحرص خلال الفترة المقبلة لأنها تمثل ذروة انتشار الفيروسات؛ حيث يعرف شهر إبريل بنشاط الفيروسات به، لافتا إلى أن ارتداء الكمامة والتباعد أصبحا أمرا حتميا، مع عدم الاختلاط بكبار السن وذوى الأمراض المزمنة حفاظا على صحتهم. وأكد الحداد أهمية التسجيل فى منظومة اللقاحات، لتلقى اللقاح المضاد لكورونا، وخاصة لكبار السن وذوى الأمراض المزمنة والذين تعرضهم الإصابة بكورونا للخطر، والذين أتاحت الدولة لهم فرصة التطعيم منذ شهر تقريبا، إلى جانب التسجيل لباقى المواطنين لأن الباب أصبح مفتوحا أمام الجميع لتلقى اللقاح. ولفت الحداد إلى أن تطعيم أكبر عدد من المواطنين فى جميع البلدان سيعمل على وقف تحور الفيروس، لأن الانتشار الكبير للفيروس بين المواطنين سيساعد على تحوره، لافتا إلى أنه إذا كان التحور شديدا قد يؤثر على اللقاحات، خاصة حال تأثيره على الشوكة البروتينية للفيروس. ونوه إلى أن عدم تلقيح مواطنى جميع البلدان بشكل متوازن ومتواصل يؤدى إلى سرعة انتشار الفيروس ويساعد على تحوره، ما يجعله أكثر شدة، ويعرض الكثيرين للخطر، لأن تحورات الفيروس ستنتشر فى جميع بلدان العالم، ولن تقتصر على واحدة فقط. وأشار الحداد إلى أن جميع اللقاحات الموجودة لا تؤثر عليها التحورات التى حدثت للفيروس خلال الفترة الأخيرة، لكن هناك تخوفا من حدوث تحورات جديدة فى دول مثل البرازيل التى ترتفع الإصابات بها بشكل كبير، ففى حالة تأثير التحورات على الشوكة البروتينية للفيروس أو المحتوى الجينى للفيروس، فإن هذا يجعل اللقاحات دون قيمة.