تولت نائبة الرئيس سامية حسن رسميا الجمعة مهامها على رأس تنزانيا خلفا للرئيس جون ماجوفولي الذي أُعلنت وفاته مساء الأربعاء، لتصبح أول إمرأة محجبة تصل إلى هذا المنصب في القارة الأفريقية. وبعدما أدت اليمين الدستورية، أصبحت هذه المسلمة البالغة من العمر 61 عاما وتتحدر من أرخبيل زنجبار شبه المستقل، أول امرأة تتولى رئاسة هذا البلد الواقع في شرق إفريقيا، وفقاً لوكالة الصحافة الفرنسية. وكان ماجوفولي الذي يوصف ب"البلدوزر" اختفى في ظروف غامضة من الحياة العامة في نهاية فبراير. وغذى غيابه شائعات تحدثت عن إصابته بفيروس كورونا المستجد المرض الذي قلل من خطورته باستمرار. وقالت نائبة الرئيس سامية في خطاب مساء الأربعاء الماضى: "ببالغ الأسى أبلغكم بأننا فقدنا اليوم قائدنا الشجاع، رئيس تنزانيا جون بومبي ماجوفولي". وأضافت أن ماجوفولي توفي في مستشفى في دار السلام بسبب "مشاكل في القلب" عانى منها خلال السنوات العشر الماضية. وبمقتضى الدستور تتولى نائبة الرئيس الحكم في الفترة المتبقية من ولاية الرئيس الراحل، لتصبح سامية بذلك أول سيدة تتولى هذا المنصب في تنزانيا، هذا إلى جانب كونها أول سيدة مسلمة ومحجبة تحكم بلدا إفريقيا. واختيرت سامية لتولي منصب نائبة الرئيس في عام 2015، وأعيد انتخابها لذات المنصب العام الماضي، ليمثل ذلك تحولا كبيرا في المشهد السياسي بتنزانيا والذي كان حزب "تشاما تشا مابيندوزي" يسيطر عليه منذ استقلال البلاد في عام 1961. وانتخبت سامية لأول مرة لمنصب عام في عام 2000، وبرزت على الصعيد الوطني في عام 2014 كنائبة لرئيس الجمعية التأسيسية، التي تم إنشاؤها لصياغة دستور جديد لتنزانيا. ودرست سامية الإدارة في تنزانيا، ومن ثم تخرجت من جامعة مانشستر في بريطانيا. وتزوجت في عام 1978 من حافظ أمير، الخبير الأكاديمي في قطاع الزراعة، والذي ظل بعيدا على أنظار وسائل الإعلام منذ أصبحت سامية نائبة للرئيس. ومثلت سامية تنزانيا في جميع اجتماعات الأممالمتحدة والاتحاد الإفريقي والجماعة الإنمائية للجنوب الإفريقي، ومجموعة شرق إفريقيا التي تعقد خارج البلاد. وسارت ابنة سامية وهي موانو على خطى والدتها في ميدان السياسة، فهى حاليا منصب عضو بمجلس النواب.