وسط حصار أمنى مكثف، نظم أمس المئات من إخصائيى العلاج الطبيعى وطلاب الكلية وقفة احتجاجية والتى استمرت لمدة ساعة أمام وزارة الصحة، اعتراضا على ما قالوا إنها إهانة من الدكتور حمدى السيد نقيب الأطباء لمهنتهم بعد مطالبته بسحب لقب طبيب منهم. وأكد الدكتور سامى سعد القائم بأعمال نقيب العلاج الطبيعى أن أهم مطالب النقابة عدم ممارسة مهنتهم إلا «إخصائى العلاج الطبيعى»، وأكد أن أعضاء نقابته سيعدوا لوقفة أخرى فى حال صدور أى قرار من وزير الصحة ضد مهنتهم. وانضم عدد كبير من طلاب كلية العلاج الطبيعى بجامعة القاهرة إلى هذه الوقفة، بعد إضرابهم واعتصامهم داخل الكلية لمدة 3 أيام على التوالى وتوقفهم عن حضور المحاضرات والدراسة، وأداء امتحاناتهم، حاملين لافتات «يا مبارك منتظرينك حمدى بيكسر قوانينك»، و«تحكم ليه على مهنتنا تعرف إيه عن دراستنا»، وذلك اعتراضا على مطلب الدكتور حمدى السيد بإلغاء كلياتهم وتحويلها إلى معاهد فنية سنتين، مما جعل عميد الكلية يصدر بيانا لتهدئة الطلاب. وهدد الطلاب برفع دعوى قضائية على نقيب الأطباء من أى ضرر من تصريحاته، وقد أصيب بعض الطلاب بانهيارات بعد تصريحاته الأخيرة بإلغاء الكلية. من جانبه، أشار الدكتور عادل نصير عميد كلية العلاج الطبيعى جامعة القاهرة إلى أنه لا نية لتحويل الكلية إلى معاهد بقوله: «كل ما يردد كلام فارغ، واطمئنوا على مستقبلكم ولا تخافوا، وربنا يسامح من كان سببا فى إشعال الفتنة بينكم». وأوضح نصير أن ما تردد من تصريحات مجرد أراء شخصية لا ترقى لقلق الطلاب من كليتهم التى مر على إنشائها 43 عاما، ويتخرج فيها سنويا ما يزيد على 1500 طالب، مضيفا أن تخصص العلاج الطبيعى عالمى، ولا يمكن التشكيك فى المهنة، واصفا الموقف الحالى بالهجمة الشرسة مجهولة المصدر على الكلية. وفى السياق ذاته، عقدت نقابة العلاج الطبيعى مؤتمرا صحفيا أمس الأول لكشف خلفيات الصراع الذى بين نقابتى العلاج الطبيعى والأطباء، وعرضت النقابة (cd) مسجل عليه بعض الاتصالات الهاتفية مع نقيب الأطباء وإهانته لإخصائيى العلاج الطبيعى. واجتمع أمس الدكتور عبدالحميد أباظة مساعد وزير الصحة للاتصال السياسى مع الدكتور حمدى السيد نقيب الأطباء ووفد من إخصائيى العلاج الطبيعى والجمعية المصرية للطب الطبيعى بهدف التقريب بين وجهات النظر. وحول مطالب نقابة العلاج الطبيعى بالفصل الفنى والإدارى لأقسام العلاج الطبيعى والأطباء داخل المستشفيات، قال أباظة ل«الشروق» إنه من الممكن أن يتم الفصل إداريا بين الطرفين، ولكن الفصل الفنى مازال فيه نظر لأنه يفترض أن يكون إخصائيو العلاج الطبيعى تحت إشراف الأطباء البشريين. وعلق أباظة على الوقفة الاحتجاجية للعلاج الطبيعى بأن هذه الوقفات التى تصورها الفضائيات العربية لا جدوى منها وتضيع القضية لأنها تزيد مرارة الخلاف خاصة لدى متخذى القرار.