انتقد مسئول إيراني معاهدة دولية لحظر التفجيرات النووية يوم الأربعاء ولمح إلى أن محطة أقيمت في الآونة الأخيرة لرصد الزلازل بالقرب من حدودها إنما أقيمت للتجسس على الجمهورية الإسلامية. وتؤكد تصريحات المسئول التي نقلتها وكالة أنباء الجمهورية الإسلامية الإيرانية عدم ثقة إيران في القوى العالمية التي يشملها نزاع مستمر منذ فترة طويلة مع طهران بشأن برنامجها النووي. ويشتبه الغرب في أن البرنامج يهدف سرا إلى صنع قنابل, وتنفي إيران ذلك وتقول انه لتوليد الكهرباء. وفي الأسبوع الماضي ذكرت منظمة حظر التجارب الشاملة ومقرها فيينا أنه أقيمت محطة أولية لرصد الزلازل وتجري اختبارات لها في تركمانستان التي تقع على الحدود مع إيران. وهي واحدة من مئات المنشآت المماثلة في أنحاء العالم التي تراقب الالتزام بمعاهدة حظر التجارب التي تمنع جميع التفجيرات النووية حسبما جاء على موقع المنظمة على الإنترنت وهي منظمة عالمية مستقلة تراقب الانتهاكات المحتملة للحظر. وقالت انيكا ثونبورج متحدثة باسم منظمة حظر التجارب الشاملة إنه: أقيمت "شبكة من أجهزة الاستشعار لمراقبة التفجيرات في أنحاء العالم وليس في دول معينة", وقالت انيكا إن العديد من أجهزة الاستشعار تقع بالفعل داخل إيران العضو في المنظمة. لكن أبو الفضل زهرهوند وهو دبلوماسي إيراني شارك في المحادثات النووية مع القوى الكبرى قال إنه تبين أن هذه المنشآت "أوكار للتجسس" وأشار إلى أن خطط بنائها داخل إيران أوقفت. وقال زهرهوند إن: "منظمة حظر التجارب الشاملة هي معاهدة تجسس تتناقض مع السيادة الوطنية للدول". وقال: "حاليا توجد محطة واحدة فقط أقيمت قرب الحدود الإيرانية لكن بالتأكيد سيقيمون المزيد من المحطات حول إيران لمراقبة أنشطتنا". وقالت انيكا إن قرار بناء كل محطات رصد الزلازل بما فيها تلك المحطة في تركمانستان تم اتخاذه أثناء المفاوضات في منتصف التسعينات التي شاركت فيها إيران. وقالت: "بناء المحطة ليس له علاقة بتقارير في الآونة الأخيرة بشأن إيران وبرنامجها النووي. وأضافت أنه يمكن لمحطات الرصد أن تلتقط الإشارات من مسافات بعيدة.