ألمح ضابط عراقي رفيع المستوى الأربعاء إلى تورط سوريا والسعودية وغيرها من دول الجوار في تفجيرات بغداد الدامية التي أوقعت 127 قتيلا ومئات الجرحى الثلاثاء. وقال اللواء جهاد الجابري مدير عام مكافحة المتفجرات للصحافيين "أنها مفرقعات نظامية أتت من الخارج، والبعثيين الذين عملوها بالتعاون مع القاعدة وساعدتهم دولة مجاورة وهذه تحتاج إلى أموال ودعم كبير جدا من سوريا أو السعودية أو غيرها". وأضاف أن "الدولة غير غافلة عن هذا الموضوع (...) اقل سيارة كانت محملة 850 كيلوجرام، لا يمكن تصنيعها في بغداد، هذا مفرقع نظامي جاء من الخارج". وتابع الجابري "إن تفخيخ سيارة صغيرة يحتاج إلى مئة ألف دولار، لكن السيارات المفخخة كانت حافلات نقل صغيرة، والمفرقعات باهظة الثمن غالية جدا وقوة السي فور الانفجارية أكثر من الديناميت من نوع تي إن تي". ودافع الجابري بشدة عن جهاز كشف المتفجرات البريطاني الصنع، واتهم "آمري الوحدات العسكرية بعدم استخدام الأشخاص المؤهلين في حواجز التفتيش (..) لم يستخدموا ثمانين بالمائة من أربعة آلاف تم تدريبهم" لهذا الغرض. وقام بتجربة أمام الصحافيين لتأكيد كفاءة الجهاز فوضع كمية من المتفجرات الى جانب مواد كيميائية أخرى، فاصدر الجهاز إشارات تدل على وجود المتفجرات وليس المواد الأخرى. وكان نواب أشاروا في جلسة الطارئة للبرلمان أمس لبحث تداعيات التفجيرات إلى أن الجهاز يؤشر على مواد غذائية مثل المخللات والعطور وغيرها. وقال الجابري "أثبت الجهاز نجاحه، لكن عندما يستخدم بطريقة صحيحة، فهو قادر على كشف المتفجرات وليس المواد الكيمائية أو الحبوب أو حشوة الاسنان أو الشامبو، أو المخللات". وشرح كيفية استخدام الجهاز الذي يعتمد على حركة الأنسان، قائلا أنه "لا يعمل دون ارتداء كفوف (قفازات) خاصة خلال استخدامه بسبب اختلال تردادته". يشار إلى أن جميع المستخدمين للجهاز في نقاط التفتيش لا يضعون القفازات إطلاقا. ودعا الجابري إلى "محاسبة آمري الوحدات لاستخدامهم غير المتدربين "يجب محاسبة الجميع حتى قائد الفرقة والمفروض سجنهم (...) هكذا يجب أن يكون الحساب".