كشفت مصادر من جماعة الإخوان المسلمين ل«الشروق» عن أن مكتب إرشاد الجماعة يدرس اقتراحات بتعديل اللائحة الداخلية، تدعو للفصل بين عضوية مكتب الإرشاد، ومجلس الشورى العام، وذلك حتى لا يكون المكتب خصما وحكما فى وقت واحد. وطالب مقدمو الاقتراح وهم من قيادات الصف الثانى و الثالث للجماعة بألا يجمع أعضاء مكتب الإرشاد بين عضوية المكتب وعضوية مجلس الشورى العام، حيث يعتبر المجلس هو الأداة الرقابية على أعمال وقرارات مكتب الإرشاد. وتعد تلك هى المرة الأولى التى يتقدم فيها قيادات من الصف الثانى والثالث باقتراحات لتعديل اللائحة، وأضافت المصادر «أن هناك اقتراحا آخر يوصى بأن يكون هناك رئيس مستقل لمجلس شورى الجماعة، وألا يكون مرشد الجماعة هو نفسه رئيس المجلس لنفس السبب، وحتى تكون هناك شخصية يتم الاحتكام إليها فى حالة حدوث اختلاف بين أعضاء المكتب والمرشد». وكشفت المصادر عن اقتراح ثالث يقضى بعدم تولى من هم فوق ال65 عاما أى مناصب إدارية، على أن يكون لهم الحق فى عضوية مجلس الشورى العام. لكن الدكتور أسامة نصر عضو مكتب الإرشاد قال: إن «باب الاقتراحات مفتوح دائما لكن اللوائح لها نظم يجب اتباعها عند التعديل وليس أى شخص يقدم اقتراحا سيتم الأخذ به، فهناك إجراءات وخطوات وهناك مؤسسة مختصة هى مجلس الشورى العام، وهناك نصاب لا يقل عن الثلثين حتى لا تكون اللائحة ملطشة». واعتبر عصام العريان مسئول الملف السياسى بالجماعة فكرة الفصل بين مكتب الإرشاد ومجلس الشورى العام «مستندة إلى النظام الأمريكى الذى يقوم على الفصل التام بين الأداة الرقابية والإداة التنفيذية»، مشيرا إلى إنه «لابد من دراسته جيدا خاصة أن هناك نظما أخرى تتبع أساليب مختلفة فى الإدارة.