تعكف الأربعينية "سونيا عبيدهي"، على رعاية عالمها الخاص والمليء بالألوان والنكهات والأطعمة المنعشة من الزهور المستخدمة لتزيين أطباق الطعام، إذ أنها أول من يفتتح ذلك السوق الفريد من نوعه في تونس. تقول سونيا، ل"فرانس برس"، إنها قامت بمشروعها في الأساس لغرض التصدير، إلا أن إقبال التونسيين، وخاصة الفنادق السياحية، على منتجاتها، أصابها بالذهول لحجم الانتصار. وتضيف سونيا، أنها جلبت 41 نوعا من الزهور الصالحة للأكل من فرنسا، واختارت طبارقة التونسية لتكون مكان زراعة تلك الزهور؛ نظرا لما تتمتع به المنطقة من رطوبة ومصادر مياه وفيرة. ومن بين أهم منتجات سونيا، "زهرة لسان الثور"، بشكلها الذي يشبه النجمة ولون أزرق ومذاق الخيار، وأيضا "زهرة الثوم المعمر" بلونها الوردي ومذاق البصل، و"زهرة الكبوسين" باللون البرتقالي ومذاق الفجل. ورغم وجود الزهور في ثقافة المطبخ التونسي؛ كاستخدام اللفندر مع الكسكسي، واستخدام البنفسج مع بعض الحلوى، إلا أن ذلك الاستخدام اقتصر على الزهور المجففة، ولم يكن يتضمن إنتاج زهور طازجة جميلة قابلة للأكل. ويقول باسم بازيد، طباخ بأحد الفنادق التونسية، إن الزبائن سعداء كثيرا بتجربة الزهور القابلة للأكل؛ لما فيها من تفرد، بينما يضيف الإيطالي أنتونيو فونسيك، مدير طباخى الفندق، أنه بجانب كون تلك أول تجربة من نوعها في تونس، بل أيضا هي بمثابة رحلة للزبون فى فن تزيين الصحون بالزهور. وعن الوقت والمال الذي أنفقته على المشروع، تقول سونيا إنها اسغرقت 4 أعوام في التخطيط للمشروع، بينما باعت سيارتها لتوفير رأس المال. وتضيف سونيا، أنها تعطي الحكومة 5000 دولار لقاء تأجيرها 11 فدانا لزراعة الزهور، موضحة أنها واجهت صعوبات حين زرعت الفراولة، وطالبتها الحكومة بإزالتها لمخالفة ذلك لنوع المزروعات المنصوص عليها في عقد التأجير. وعن طموحها نحو عملها، تقول سونيا إنها تحلم بتعزيز ثقافة تزيين الطعام في تونس، مضيفة أن ذلك عالمها الجميل والملون الذي ستتمسك به بيديها وأسنانها، حسب قولها. https://www.france24.com/en/live-news/20210218-market-for-edible-flowers-blossoms-in-tunisia
