كد رئيس الوزراء العراقي مصطفى الكاظمي، اليوم السبت، أن حكومته ماضية في خطوات محاربة الفساد رغم الضغوط الكبير التي تعيق هذا الملف. وشدد الكاظمي، خلال اجتماعه بسفراء دول مجموعة الاتصال الاقتصادي الداعمة للعراق، على أهمية الإجراءات الحكومية في معالجة المشاكل المزمنة التي يعاني منها الاقتصاد العراقي وارتباطها بالفساد وسوء الإدارة. وقال إن "الورقة الإصلاحية تحمل رؤية مستقبلية نحو بناء اقتصاد عراقي متطوّر، يُنشِّط الإنتاج المحلي في القطاعات الصناعية والزراعية وغيرها، ويوفر فرص العمل، ويستثمر طاقات العراق البشرية والمادية بالوجه الأمثل" . وأكد الكاظمي ضرورة تفعيل مُخرجات المؤتمرات الدولية التي عقدت بهذا الصدد، لأجل أن تتحوّل إلى خطوات ملموسة تصب في مصلحة الاقتصاد العراقي، وتوفير الحياة الكريمة للمواطن. وأشاد سفراء دول مجموعة الاتصال الاقتصادي التي ترأسها ألمانيا والاتحاد الأوروبي، إضافة إلى البنك الدولي، بأهمية الخطوات التي تتخذها الحكومة لتنفيذ الإصلاح. كما أعربوا عن استعدادهم للعمل وفق الأولويات التي يحددها العراق لدعم مسيرة الإصلاح وجهود مكافحة الفساد. وجرى خلال اللقاء استعراض أحدث التطورات المتعلّقة بالخطوات الحكومية في مجال الإصلاح الاقتصادي، واكتمال إعداد الورقة الإصلاحية البيضاء، وتضمين المفاهيم المتعلقة بها في قانون الموازنة الإتحادية العامة المعروض الآن أمام البرلمان.