محمد مهران ل«الشروق»: «لؤلؤ» يعطي طاقة أمل لكل شخص يبدأ حياته من تحت الصفر

المسلسل ليس تجربتي الأولى في التأليف.. وكتابته كاملا استغرق 39 يوما
محمد سامي دعمني كثيرا.. ومي عمر شخصية دءوبة
استطاع الفنان محمد مهران أن يترك بصمة من خلال الأدوار التى قدمها كممثل، ولكن كانت المفاجأة أن يسند له المخرج محمد سامى كتابة مسلسل «لؤلؤ»، ليصبح أول عمل يظهر للجمهور من تأليفه، وحقق المسلسل صدى كبيرا بين الجمهور.
فى هذا الحوار يتحدث محمد مهران ل«الشروق» عن كواليس اختياره لكتابة مسلسل «لؤلؤ»، وما الشخصية التى وجد بها صعوبة أثناء الكتابة، وما هو المعيار المحدد لقياس نجاح أعماله، ومصير فيلم «ماكو»، والأعمال المشارك فيها فى السباق الرمضانى 2021.
حدثنا عن كواليس اختيارك لكتابة مسلسل «لؤلؤ»؟
اختيارى جاء عن طريق المخرج محمد سامى، المشرف العام على التأليف والإخراج لمسلسل «لؤلؤ»، بعد أن شاهد بعض الأعمال التى قمت بكتابتها وإخراجها من قبل، أثناء مشاركتى معه فى مسلسل «البرنس» الذى عرض فى السباق الرمضانى الماضى، وفى شهر يوليو الماضى تحدث معى «سامى» بشأن كتابة المسلسل، واستغرقت مدة كتابة العمل ما يقرب من 39 يوما، وكانت عدد ساعات العمل يوميا تتجاوز 16 ساعة.
ما هى التخوفات التى كانت لديك فى كتابة «لؤلؤ».. خاصة أنه أول عمل تقوم بكتابته؟
لم تنتابنى أى تخوفات مثل أن العمل خارج الموسم، ولكن التخوف الوحيد الذى كان يطاردنى هو أن كتابتى للموضوع تكون غير جيدة، كنت أخشى التقصير، وحاولت التراجع عن كتابة المسلسل واعتذرت للمخرج محمد سامى، لكنه دعمنى وتحمست لكتابة المسلسل.
هل كان هناك توجيهات من قبل محمد سامى لك أثناء الكتابة؟
أكيد طبعا، محمد سامى كمؤلف هو مميز جدا، لاحظنا فى العام الماضى تقديمه لمسلسل «البرنس» الذى كان من تأليفه، ونجح فى جذب الجمهور وتعلقهم بقصة المسلسل.
كيف استقبلت ردود الأفعال على المسلسل بعد عرض الحلقات الأولى؟
كانت ردود الأفعال قوية جدا، وكان له صدى كبير فى الشارع، ورأيت تعلق الجمهور بالمسلسل وشخصياته بعد عرض 4 حلقات من العمل، وهو أمر طبيعى بالنسبة للجمهور مع تتابع الحلقات تزداد نسبة تعلقهم بالعمل، وأنا من منطقة شعبية تحديدا من منطقة مصر القديمة، وأتواجد هناك كثيرا أثناء زيارتى لأهلى، وأشاهد ردود الافعال على الطبيعة، والمقياس الذى تحدد عليه مدى نجاح العمل هو المشاهد أمام التلفزيون أو الشارع، وأرى دائما أن المناطق الشعبية هى المقياس الحقيقى التى تشير إلى نسب متابعة الجمهور للعمل ومدى حبهم ورضاهم عنه، وقياس نجاح العمل بالنسبة لى هو الشارع، وليس المقياس عدد المشاهدات عبر «السوشيال ميديا»، ويظل الشارع هو المقياس والمعيار الحقيقى.
ما هى رسالة مسلسل «لؤلؤ»؟
الفكرة التى حاولت أن أقدمها من خلال كتابتى لسيناريو وحوار مسلسل «لؤلؤ»، هى أن أعطى للناس طاقة أمل، طاقة لكل شخص يبدأ حياته من تحت الصفر أن يحقق هدفه بكل جهد وشرف، وكان من الممكن أن تكون الدراما لشخصية «لؤلؤ» بنت ملتوية على سبيل المثال أو غير منضبطة أخلاقيا، لكننا لم نقدم ذلك، لكنها اجتهدت ورفضت تحقيق أحلامها بالطرق غير الشرعية وحافظت على عزة نفسها وشرفها، ونجحت فى تحقيق حلمها وهذا ما جعل الجمهور يتعلق بشخصيتها.
هل قمت باختيار الممثلين أم كانوا حاضرين قبل كتابتك للمسلسل؟ ماذا عن تجربتك مع مى عمر؟
الشخصيات الرئيسية كانت حاضرة قبل كتابتى للعمل، ولم أتدخل فى الاختيار، وعن تجربتى فى العمل مع مى هى شخصية دءوبة وممثلة جيدة، وأرى أنها اجتهدت كثيرا فى هذا العمل، وهذه ليست المرة الأولى التى اجتمع فيها مع مى، فقد اجتمعنا من قبل فى 2015 وقدمنا مسرحية، ومن هنا بدأت صداقتنا، وهى بمثابة أختى أكثر من كونها زميلة، وسعيد جدا بالتعاون معها.
هل مسلسل «لؤلؤ» كانت تجربتك الأولى فى الكتابة؟
لم يكن مسلسل «لؤلؤ» هو العمل الأول، بل كتبت أعمالا كثيرة لكنها غير معروفة بشكل كبير، فعلى مستوى المسرح، كتبت مسرحيتين من تأليفى، وكتبت أيضا فيلمين لم يتم إنتاجهم، وكتبت مسلسلا أنا وزملائى فى بدايتنا أثناء فترة دراستنا فى معهد الفنون المسرحية.
هل ستتجه للتأليف بشكل احترافى؟
فى الحقيقة أنا أقوم بالكتابة دائما فى وقت فراغى، ولكن إذا وجدت منتجا أو مخرجا متحمسا لفكرة، سأقوم بطرح أفكار الأعمال عليه، ولكن خطوة التفرغ للتأليف تحتاج لوقت وتفكير.
ما هى أكثر شخصية شعرت بصعوبة أثناء كتابتها فى المسلسل؟
كانت شخصية «لؤلؤ»، التى تجسدها الفنانة مى عمر، لأن بها تحول كبير جدا وتتناول رحلة الكفاح والصعود للنجومية، وكنت أسعى بشكل مستمر لإضافة مفردات جديدة للشخصية، وشخصية «مجدى» التى يقدمها الفنان إدوارد، هى التى شعرت تجاهها بالحب أثناء الكتابة.
أيهما تفضل؛ العمل فى السباق الرمضانى أم خارجه والبطولة الجماعية أم المطلقة؟
أرى أن العمل الجيد سيتم مشاهدته حتى إذا عرض خارج السباق الرمضانى، لأن الجمهور دائما يبحث عن العمل الجيد، وأفضل أعمال البطولات الجماعية وأرى أن بها تنوع درامى أكثر.
ما مصير فيلم ماكو الذى تشارك فى بطولته؟
تم الانتهاء من تصوير الفيلم، وما زال الفيلم قيد الانتظار لحين الانتهاء من أعمال الجرافيك الخاصة به، ولم يتم تحديد موعد عرضه حتى الآن.
وما هى أعمالك القادمة؟
أشارك فى السباق الرمضانى المقبل، فى مسلسلى «النمر» بطولة الفنان محمد إمام ومن إخراج شيرين عادل، و«نسل الأغراب» بطولة الفنان أحمد السقا وأمير كرارة، ومن إخراج محمد سامى.