السلطات السودانية تتوعد فلول النظام السابق بمواجهة حازمة

توعد الفريق شرطة عزالدين الشيخ منصور مدير عام قوات الشرطة السودانية، فلول النظام البائد بمواجهة "قوية وحازمة"، بسبب ما يقومون به من "أعمال عدائية تؤرق الأمن سواء في الولايات أو العاصمة".
وعقد مدير عام قوات الشرطة السودانية وعضو لجنة تفكيك النظام السابق وجدي صالح مؤتمرا صحفيا مساء اليوم، على خلفية تعرض مقر لجنة تفكيك نظام الثلاثين من يونيو بمدينة بورتسودان (شمال شرق السودان)، اليوم إلى التعدي من قبل بعض فلول النظام السابق.
وقال مدير عام الشرطة السودانية، إنه فور حدوث التعدي تم عقد اجتماع للجنة الفنية لمجلس الأمن والدفاع بالقصر الجمهوري بقيادة الفريق أول ركن ياسر العطا عضو مجلس السيادة ورئيس لجنة تفكيك نظام الثلاثين من يونيو، وضم الاجتماع وزيري الدفاع الفريق الركن يسن إبراهيم يسن، والداخلية الفريق شرطة الطريفي أدريس دفع الله، وأعضاء اللجنة الفنية لمجلس الأمن والدفاع، وأعضاء لجنة إزالة التمكين المركزية، حيث تمت مناقشة الأمر بصورة مستفيضة.
وأوضح الفريق شرطة عزالدين الشيخ، أنه تم إصدار عدد من القرارات والتوجيهات التي تكفل الحماية الأمنية لكل مقرات لجنة تفكيك نظام الثلاثين من يونيو، وحماية منسوبي تلك اللجان، والممتلكات التي تضع اللجنة عليها يدها، سواء في المركز أو الولايات، حتى يقوموا بدورهم على الوجه الأكمل.
وأضاف أن الحادث الذي تم في بورتسودان اليوم مرفوض، لافتا إلى أن اللجنة تقوم بعملها وفق الدستور والقانون، وأصبحت هناك محكمة يمكن الاستئناف أمامها ضد أعمال اللجنة.
ودعا أي شخص يعتقد أنه مظلوم بأن يتبع المسار القانوني من أجل نيل حقوقه، مشددا على أن الأجهزة الأمنية ملتزمة بحماية الثورة، وجموع الشعب السوداني وكل من يعمل على تحقيق أهداف ومقاصد الثورة.
من جانبه، قال وجدى صالح عضو لجنة تفكيك نظام الثلاثين من يونيو، أن ما يقوم به فلول النظام البائد "لن يثني اللجنة عن عملها"، مؤكدا أن من أهم أهداف الثورة تفكيك نظام الثلاثين من يونيو وواجهاته الاقتصادية والتنظيمية.
وأضاف أن الشعب السوداني يؤمن بأنه لاعودة للنظام القديم في المشهد السياسي، لافتا إلى أن بعض فلول النظام البائد في ولاية سنار (شرق السودان) حاولوا الاعتداء على اللجنة مستغلين الضائقة المعيشية، وتم تسليمهم للعدالة.
وقال إنه في تصرف مشين قام بعض فلول النظام البائد بالبحر الأحمر، باقتحام مقر لجنة تفكيك نظام الثلاثين من يونيو واجتماعها، رغم الوجود الأمني، ونادوا بعودة النظام القديم.