دعت حركة «كفاية» أحزاب الكرامة، تحت التأسيس، والعمل المجمد، ومنظمة الاشتراكيين الثوريين للمشاركة فى مظاهرة «مصر مش عزبة»، المقرر تنظيمها 12 ديسمبر الحالى أمام نقابة الصحفيين، احتفالا بالذكرى الخامسة لانطلاق أول مظاهرة لها فى نفس التاريخ عام 2004. واتفقت الحركة، فى اجتماع عقدته نهاية نوفمبر الماضى وحضره 50 قياديا، على دعوة منسقى الأحزاب والقوى السياسية فى مختلف المحافظات لحشد أكبر عدد من المشاركين، فى ظل وجود تخوفات من إجهاض المظاهرة بإغلاق قوات الأمن لجميع مداخل القاهرة. وقال الدكتور عبدالحليم قنديل، المنسق العام للحركة: «إن المظاهرة تأتى تخليدا لذكرى أول مظاهرة نظمتها الحركة نهاية عام 2004، للتنديد بما سماه بمحاولات توريث الحكم، أو تمديده فى مصر». وأضاف قنديل: «نحاول إحياء الشارع بعد أن أحكمت الأجهزة الأمنية قبضتها عليه، الأمر الذى ظهر بوضوح فى مظاهرة القوى السياسية فى 6 أبريل. وأكد منسق «كفاية»: «أن الحركة تفتح الباب أمام جميع الأحزاب للمشاركة فى المظاهرة، مشيرا إلى أن عددا من قيادات حزب الغد أعلن رغبته فى المشاركة، فى إشارة منه إلى إقصاء خلاف الحركة مع الحزب بشأن علاقته بأمريكا بعيدا، حسب قوله. وأضاف قنديل: «الحركة دعت أعضاء «الحملة المصرية ضد التوريث» للمشاركة فى مظاهرتها السنوية، قبل إعلانها الانسحاب منها. فى هذا السياق، أعلن الدكتور أيمن نور، مؤسس حزب الغد، «أن الحزب مستعد للمشاركة فى مظاهرة حركة كفاية إذا وجهت له دعوة بذلك، مشددا على رغبته فى المشاركة فى أى عمل وطنى تنظمه الحركة التى يعتبر عضوا مؤسسا فيها، حسب قوله واتفق معه جورج اسحق، القيادى بالحملة المصرية ضد التوريث، الذى قال: «إن جميع الأعضاء مستعدين للمشاركة بمجرد دعوتهم، نافيا وجود أى خلافات تحول دون مشاركتهم فى مظاهرة تجمع كل القوى السياسية»، على حد تعبيره. فى سياق آخر، أبدى المهندس عبدالعزيز الحسينى، القيادى بحزب الكرامة، تخوفه من تدخل قوات الأمن لإجهاض المظاهرة، وتوقع ضعف مشاركة القوى السياسية وفى مقدمتها جماعة الإخوان المسلمين بعد تعرض قيادات الجماعة لحملة اعتقالات واسعة مؤخرا.