يجرى المجلس العربي للطفولة والتنمية حاليا الاستعدادات اللازمة لعقد مؤتمر بعنوان "واجب المجتمع تجاه الطفل المعاق" خلال الفترة من 2 إلى 4 فبراير القادم يبحث خلاله مشكلة الأطفال ذوي الإعاقة التي تتفاقم بسبب زيادة عدد السكان ، إلى جانب اتساع دائرة الفقر و قلة الوعى ونقص الخدمات. وتقام على هامش المؤتمر مجموعة من ورش العمل لتوعية الإعلاميين وكتاب الأطفال والسينمائيين ومدربين لبعض العاملين في مؤسسات رعاية الطفل ذي الإعاقة والمدارس على كيفية التعامل مع الطفل المعاق بأي نوع من الإعاقة. وصرحت الدكتورة سهير عبد الفتاح منسق المؤتمر يوم الأربعاء بأنه سيسبق انعقاد المؤتمر إقامة احتفالية يوم 12 ديسمبر الحالي بمناسبة الاحتفال باليوم العربي للطفل المعاق، وفيه يقدم الأطفال ذوو الإعاقة بالاشتراك مع إخوانهم من الأصحاء مسرحية وكورالا, وعرضا أوركستراليا سيمفونيا يقدمه الأطفال المكفوفون، بالإضافة إلى معرض فني لأعمال الأطفال من ذوى الاحتياجات الخاصة. وأضافت أن المجلس رصد الأوضاع المتوترة والصراعات والاعتداءات التي تتعرض لها بعض الأقطار العربية الأمر الذي يؤدى إلى تشريد الأطفال، واستفحال ظاهرة أطفال الشوارع الذين يتعرضون لانتهاكات مختلفة تضاعف عدد الأطفال ذوي الإعاقة، وهي المشكلة التي دعا المجلس من خلال التحضير لهذا المؤتمر إلى مواجهتها عبر إعادة النظر في الطريقة التي يعامل بها الطفل ذي الإعاقة فى المجتمعات العربية. وأشارت إلى أن المجتمعات العربية لا تزال في معظم الأحيان تنظر للطفل ذي الإعاقة نظرة سلبية مما يؤدى إلى تفاقم المشكلة وقتل مواهب الطفل ذي الإعاقة وحرمانه من العلاج الذي قد يكون ممكنا، ومن الحصول علي حقوقه الطبيعية، والتعامل معه بطريقة إنسانية. وأوضحت الدكتورة سهير أن الإعاقة التي تصيب الأطفال تتحول إلى إعاقة عامة تعانى منها الأسرة كلها, وبالتالي يعانى منها المجتمع وذلك في الوقت الذي يمكن تجنب تبعيتها وتحويل الأطفال المصابين بها إلى أطفال عاديين، بالإضافة إلى إمكانية تخفيف تأثير الإعاقة من خلال اكتشاف طاقات وقدرات هؤلاء الأطفال. ولفتت إلى ضرورة تمتعهم بجميع حقوقهم الإنسانية والاجتماعية، وهذا يستلزم مساعدة أسرهم الذين لا يملكون الوسائل والإمكانيات التي تسمح لهم بكفالة هذه الحقوق.