اختار فريق الأرسنال الإنجليزي بنفسه مواجهة غريمه اللندني التقليدي تشيلسي في الدور قبل النهائي لبطولة كأس إنجلترا بفوزه على هال سيتي بهدفين مقابل هدف في المباراة التي جرت بينهما على استاد الإمارات في دور الثمانية من المسابقة. وقدم الأرسنال أداء مخيبا في الشوط الأول الذي تأخر فيه بهدف للمخضرم نيك بارمبي الذي سدد كرة "ع الطاير" اصطدمت بالمدافع السويدي يوهان دجورو لتخدع الحارس البولندي لوكاس فابيانسكي ، محرزا الهدف الأول في الدقيقة 13. وتحسن أداء الأرسنال في الشوط الثاني بفضل تألق صانع ألعابه الروسي أندريه أرشافين الذي مون زملاءه بكرات رائعة ، لكن معظمهم تسرع في إنهاء الهجمات. وتصدى حارس هال سيتي مواز ميهيل لكرة رائعة سددها الهولندي روبن فان بيرسي وحولها إلى ركلة ركنية في الدقيقة 70 ، ثم تصدت العارضة لضربة رأس لفان بيرسي أيضا في الدقيقة 72. وزج الفرنسي أرسين فينجر المدير الفني للأرسنال بالثنائي الفرنسي سمير نصري والدنماركي نيكلاس بيندتنر في منتصف الشوط الثاني ، فتحركت الجبهة الهجومية ، ونجح بيندتنر بعد مجهود فردي رائع بتمرير كرة باتجاه أرشافين الذي أعادها بدوره رائعة في اتجاه فان بيرسي ليتابعها من مسافة قريبة داخل الشباك في الدقيقة 74. وأعطى الهدف دفعة معنوية هائلة للاعبي الأرسنال فنجحوا في إضافة الهدف الثاني بعد "دربكة" داخل المنطقة استغلها المدافع الفرنسي ويليام جالاس ليتابع الكر برأسه داخل الشباك مانحا الفوز لفريقه في الدقيقة 84. يذكر أن هال سيتي كان قد حقق المفاجأة بفوزه على الملعب ذاته على الأرسنال 2-1 في الدوري المحلي في سبتمبر الماضي. وتجمع مباراة الدور قبل النهائي الثانية لمسابقة كأس إنجلترا بين مانشستر يونايتد وإيفرتون ، وستقام المباراتان في 18 و19 أبريل المقبل على استاد ويمبلي. وعقب انتهاء المباراة ، اتهم فيل براون المدير الفني لفريق هال سيتي اللاعب سيسك فابريجاس لاعب الأرسنال بالبصق على مساعده بريان هورتون في نهاية المباراة العاصفة بين الفريقين. وقال براون في تصريحاته التي أعقبت المباراة : "لقد أساء فابريجاس بهذه الفعلة إلى ناديه كله ، لقد بصق على مساعدي" ، ولكن اللاعب نفسه نفى قيامه بهذا التصرف ، وأضاف فابريجاس البالغ من العمر 21 عاما أنه لم يبصق على أحد على الإطلاق طيلة حياته الكروية. أما فينجر فأنكر معرفته على الإطلاق بما فعله فابريجاس ، وقال إنه ليس متخصصا في اختراع القصص الصحفية الوهمية ، بحسب تعبيره!