رفعت مجموعة عز لحديد التسليح سعر بيع طن الحديد لشهر ديسمبر بنحو 150 جنيها، ليبلغ سعر البيع للمستهلك 3070 جنيها للطن. كما رفعت شركة بشاى للصلب سعر طن الحديد ب100 جنيه، ليصل سعر بيع الطن إلى المستهلك إلى 3000 جنيه، بينما رفعت مجموعة المراكبى سعر الطن بنحو 80 جنيها فقط، ليبلغ سعر البيع للمستهلك 2890 جنيها للطن. وتعد هذه الزيادة الثانية التى تقوم بها مجموعة عز خلال العام الحالى، والتى تمثل أكبر لاعب فى سوق الحديد فى مصر، حيث تستحوذ على نحو 60% من إجمالى الناتج فى السوق المحلى. وكانت عز قد خفضت سعر بيع طن الحديد بنحو 200 جنيه خلال الشهر الماضى. ويرى إسماعيل صادق، كبير محللى بنك الاستثمار بلتون، إن الزيادة فى أسعار بيع الحديد «كانت متوقعة مع حدوث زيادة فى أسعار بيع الخردة والبليت»، حيث سجل سعر طن البليت زيادة بنحو 20 دولارا للطن خلال الشهور الأخيرة ليصل إلى 300 دولار للطن. إلا أن رحاب طه، محلل قطاع الحديد بشركة برايم لتداول الأوراق المالية ترى أن «انتعاش الطلب على الحديد فى نوفمبر، مقارنة بالشهور الماضية، هو الذى دفع الشركات إلى زيادة أسعارها»، على حد تعبيرها. وبحسب طه، شهد الطلب على الحديد زيادة خلال الربع الحالى مقارنة بالربع الثالث من العام الحالى، والذى تزامن مع شهر رمضان، الذى يشهد، فى العادة، تراجعا كبيرا فى الطلب على البناء. واعتبرت المحللة «هذا الارتفاع فى سعر بيع طن الحديد لا يمثل زيادة مقارنة بأسعار الحديد فى بداية العام الحالى»، على حد قولها، متوقعة أن تستقر أسعار بيع الحديد عند 3200 جنيه للطن فى المتوسط خلال الثلاثة شهور الأولى من العام المقبل. وكانت برايم للأوراق المالية قد توقعت من قبل أن يرتفع الطلب على الحديد بعد شهر رمضان، كما أنها تعتقد أن سوق الحديد فى مصر بدأ يستقر منذ النصف الثانى من العام، مع التفاؤل ببداية انحسار آثار الأزمة العالمية على الأنشطة الاقتصادية.