رحب الكرملين وحلف شمال الأطلسي (الناتو)، اليوم الجمعة، باستعداد الولاياتالمتحدةالأمريكية لتمديد سريان معاهدة "نيو ستارت" للحد من مخزون الأسلحة النووية لخمسة أعوام أخرى. ومع ذلك، حذرت روسيا من أن نجاح تمديد المعاهدة سوف "يعتمد على التفاصيل". ودخلت معاهدة نيو ستارت (معاهدة الحد من الأسلحة الاستراتيجية) بين الولاياتالمتحدةالأمريكيةوروسيا حيز التنفيذ في عام 2011. وتحدد المعاهدة ضوابط على مخزونات الأسلحة للبلدين، فضلا عن السماح بعمليات التفتيش. ومن المقرر أن ينتهي سريان المعاهدة في 5 فبراير المقبل، وعندها لن يكون هناك اتفاق، وقد اقترحت الإدارة الجديدة للرئيس الأمريكي جو بايدن تمديد المعاهدة لمدة خمس سنوات هذا الأسبوع - بعد وقت قصير من تنصيبه. وقال المتحدث باسم الكرملين دميتري بيسكوف: "روسيا تؤيد الإبقاء على نيو ستارت وتؤيد تمديد هذه المعاهدة للحصول على مزيد من الوقت لإجراء محادثات واتصالات. ولا يمكننا سوى الترحيب بالإرادة السياسية لتمديد هذه الوثيقة". ولكنه أضاف أن "كل شيء سوف يعتمد على تفاصيل هذا المقترح الذي لم يُدرس بعد". وكان المقترح الأمريكي قد حصل بالفعل على الدعم من أجزاء أخرى من النخبة السياسية. ووصف الدبلوماسي ميخائيل أوليانوف خطوة بايدن بأنها "خطوة تشجيعية " عبر تويتر. وكتب أوليانوف الذي يمثل روسيا في المنظمات الدولية التي تعمل في فيينا: "التمديد سوف يعطي الجانبين المزيد من الوقت لدراسة الإجراءات الإضافية المحتملة التي ترمي إلى تعزيز الاستقرار الإستراتيجي والأمن العالمي". وتسيطر الدولتان على نحو 90 بالمئة من مخزون الأسلحة النووية في العالم. وتقيد اتفاقية نيو ستارت مخزون الدولتين ليشمل 1550 رأس حربية نووية جاهزة للإطلاق و800 جهاز إطلاق لكل منهما. وكانت إدارة الرئيس السابق دونالد ترامب، تفاوضت مع روسيا في هذا الصدد ولكن لم يتمكنا من التوصل لاتفاق. من جهته، رحب الأمين العام لحلف شمال الأطلسى (الناتو) ينس ستولتنبرج بإعلان بايدن. وقال ستولتنبرج في بيان صحفي "لقد ذكرت مرارًا أنه لا ينبغي أن ينتهي بنا المطاف في وضع ليس لدينا فيه قيود على الإطلاق على الرؤوس الحربية النووية". وأضاف ستولتنبرج "لا أرى تمديد المعاهدة على أنه نهاية ، ولكن بداية جهد لتعزيز الرقابة الدولية على الأسلحة النووية"، مؤكدا على أنه ينبغي التفاوض على الاتفاقيات التي تشمل المزيد من الأسلحة أو الدول الأخرى، مثل الصين، في المستقبل.