افتتاح 596 مسجدا منذ سبتمبر الماضي يفتتح وزير الأوقاف محمد مختار جمعة، ومحافظ القاهرة خالد عبد العال، مسجد الأسمرات (3) الجمعة المقبل، بحضور وزيري التنمية المحلية اللواء محمود شعراوي، ووزير الشباب والرياضة الدكتور أشرف صبحي، ويؤدي خطبة الجمعة بالمسجد رمضان عفيفي مدير عام الإرشاد بوزارة الأوقاف. ومن المقرر أن تفتتح الوزارة 45 مسجدًا الجمعة المقبل، في 12 محافظة، ليصل إجمالي ما تم افتتاحه من أول سبتمبر الماضي، هو 596 مسجدًا حتى الآن، وذلك في إطار خطة الوزارة لعمارة بيوت الله مبنى ومعنى. ويتناول موضوع الخطبة، «الوقاية خير من العلاج» للتأكيد على أهمية الوقاية بصفة عامة والالتزام بالإجراءات الاحترازية والوقائية في مواجهة كورونا بصفة خاصة. وقال وزير الأوقاف، إن أهل العلم أكدوا أن دفع الضرر قبل وقوعه أولى وأوجب من دفعه بعد وقوعه، وقد قالوا: درهم وقاية خير من قنطار علاج، وقد قال نبينا (صلى الله عليه وسلم): "لا يُورِدَنَّ مُمْرِضٌ علَى مُصِحٍّ " (صحيح البخاري). وأكد جمعة، أهمية الالتزام بالإجراءات الوقائية في مواجهة فيروس كورونا المستجد (كوفيد -19) وعدم الاستهانة بانتشاره، واعتبار الالتزام بكل الإجراءات الصحية التي تحددها الجهات المختصة لمواجهة انتشار هذا الفيروس مطلبًا شرعيًا ووطنيًا وإنسانيًا، فالواجب الشرعي يحتم على كل إنسان المحافظة على نفسه، وعلى أخيه الإنسان، وعلى مجتمعه، وعلى الإنسانية جمعاء. ولفت إلى أن الجوائح والنوازل والمحن تتطلب أقصى درجات التعاون والتكامل والتراحم الإنساني، والأخذ بأسباب العلم، كما علمنا ديننا الحنيف من ضرورة الرجوع إلى أهل العلم والاختصاص في كل شيء، حيث قال سبحانه وتعالى: "فَاسْأَلُواْ أَهْلَ الذِّكْرِ إِن كُنتُمْ لاَ تَعْلَمُونَ". وفي سياق آخر ثمن وزير الأوقاف جهود وزارة الداخلية في مواجهة مرتكبي الجرائم وضرباتها المتلاحقة لتجار المخدرات، والتي تصب في تحقيق نظرية الأمن الشامل. وأضاف أنه في الوقت الذي تقوم فيه قواتنا المسلحة الباسلة بحماية تراب الوطن وحدوده وأمنه الاستراتيجي من كل من تسول له نفسه النيل منه أو المساس بذرة من ثراه الندي، وتواجه بعزة وبسالة قوى الإرهاب والشر، وفِي الوقت الذي تقف فيه شرطتنا الوطنية جنبا إلى جنب مع قواتنا المسلحة في مواجهة عناصر وفلول الجماعات الإرهابية والمتطرفة، فإنها تواجه وبحسم مرتكبي الجرائم، وتوجه ضرباتها الحاسمة لتجار المخدرات والسموم. وتابع: «بهذا التكامل وبتلك الروح الوطنية العالية بين قواتنا المسلحة الباسلة وشرطتنا الوطنية تتحقق بفضل الله ثم بفضل هذا التنسيق والتكامل نظرية الأمن الشامل التي لا استقرار للدول أو الشعوب إلا بها».