تبدأ منظمة التجارة العالمية أول اجتماعاتها الوزارية منذ أربع سنوات في مدينة جنيف السويسرية يوم الاثنين بهدف مراجعة أداء 153 عضوا في المنظمة. وعلى الرغم عدم إدراج المفاوضات التجارية على جدول أعمال الاجتماع الذي يستمر ثلاثة أيام في جنيف، فإنه من المرجح أن يلعب الاجتماع دورا رئيسيا في جولة التجارة العالمية المتعثرة وذلك في أعقاب دعوة وجهها زعماء العالم من أجل التوصل إلى اتفاق بشأن القضية بحلول نهاية عام 2010 . وبدلا من النظر في اتفاق للتجارة يرى باسكال لامي رئيس المنظمة أن الاجتماع سيوفر "منبرا للوزراء لاستعراض أداء هذه المنظمة". وجرى إقامة حواجز أمنية حول مقر انعقاد المؤتمر كما تم استدعاء تعزيزات من الشرطة من مناطق أخرى من سويسرا وسط مخاوف بشأن محاولة متظاهرين تعطيل الاجتماع. وتحول احتجاج مناهض للرأسمالية في جنيف يوم السبت إلى العنف ، حيث أضرمت النيران في سيارات وتحطمت واجهات المتاجر. ويأتي الاجتماع في سويسرا بعد مرور عشر سنوات على اجتماع منظمة التجارة العالمية الوزاري الذي عقد في مدينة سياتل الأمريكية بهدف دفع عجلة تحرير التجارة العالمية وشهد مصادمات عنيفة بين الشرطة والمحتجين. ويعقد اجتماع الأسبوع الجاري وسط علامات تشير إلى أن التجارة العالمية تتعافى من أكبر انكماش منذ الكساد الكبير. وتمثل الدول الأعضاء في منظمة التجارة العالمية حوالي 95% من إجمالي التجارة العالمية . وكان آخر اجتماع للوزراء قد عقد في عام 2005 في هونج كونج. كما تم تأجيل اجتماع كان من المقرر أن يعقد في عام 2007 بسبب عدم إحراز تقدم في جولة المفاوضات التجارية التي انطلقت في الدوحة عام 2001 .