استعرض الكاتب الصحفي أحمد المسلماني، الجزء الثاني من مذكرات عمرو موسى (كتابيه)، مؤكدًا أن الجزء الأول والذي شمل طفولته حتى وصوله لأمانة الجامعة العربية، كان مميزا ولقي ردود فعل واسعة. وأضاف خلال برنامجه «علوم السياسة» والذي يعرض عبر قناته الرسمية على موقع «يوتيوب»، أن السيد عمرو موسى، تطرق إلى الشأن السوداني تحت عنوان «الاستسلام حيث كان لا يجب الاستسلام»، مؤكدًا أنه التمس تسليم قادة السودان لقدر محتوم وهو انفصال جنوب السودان، ولم يبذلوا جهدًا للحفاظ على وحدة البلد. واستكمل المسلماني: «موسى التقى بجون قرنق زعيم الحركة الشعبية لتحرير السودان والنائب الأول السابق لرئيس الجمهورية في السودان قبل الانفصال ورئيس حكومة جنوب السودان»، مؤكدًا أن قرنق لم يكن يرغب في انفصال الجنوب، ولكن مقتله في حادث طائرة، واستسلام النخبة السودانية الرسمية؛ أدى لانفصال الجنوب. وقال المسلماني، إن مسؤولية القائد تكمن في الحفاظ على الوطن مهما زادت التحديات والدعائم الخارجية، مشددا ضرورة الحفاظ على الفكر الوحدوي الذي يندد بالانفصال، متابعًا: «التقيت بالرئيس عمرالبشير بصحبة دكتور زويل في الخرطوم، وقال لنا إن السودان سينتهي به الأمر إلى 5 دول». وأوضح الكاتب الصحفي، أن «البشير» كان مستسلما للأفكار المتآمرة والمعادية، ولم يسع لإجهاض مخطط التقسيم. وذكر المسلماني: «عمرو موسى كتب كلاما مهما جدًا في فصل السودان». وصدر عن دار الشروق، الكتاب الجديد للسيد عمرو موسى، وزير الخارجية والأمين العام لجامعة الدول العربية الأسبق، الذي أورده تحت عنوان "سنوات الجامعة العربية"، الذي يكشف فيه بالوثائق والشهادات الحية أسرار عشر سنوات (2001- 2011) مليئة بالأحداث الجسام في بلاد العرب، كان فيها أمينًا عامًا للجامعة العربية. ويسرد الكتاب، الذي قام بتحريره وتوثيقه الكاتب الصحفي خالد أبو بكر، التحديات التي واجهها موسى خلال عمله أمينا عاما للجامعة العربية، وبرامج الإصلاح التي طرحت لتطوير العمل العربي المشترك، وتلك التي وجههت بمعارضة شديدة من الدول الأعضاء، ومن ثم تعوّق مسارها. لقراءة حلقات الشروق من «كتابية» عبر الرابط التالي (هنا)