"اللوكيميا" أحد أنواع السرطانات التي تصيب الإنسان، وهو عبارة عن سرطان يظهر بالدم أو نخاع العظام، ويمكن أن يتطور ليؤثر على خلايا الدم البيضاء، ويزيد ظهوره عند الأشخاص الذين تزيد أعمارهم عن 55 عامًا، لكن أيضًا من أكثر السرطانات شيوعًا عند من تقل أعمارهم عن 15 عامًا. قالت الدكتورة ياميني رانشود، أخصائية طب الأورام، إن سرطان الدم أصاب 61780 شخصًا العام الماضي، وذلك وفقًا للعهد الوطني الأمريكي للسرطان، موضحة أن هذا دليلًا على انتشاره حول العالم. وأوضحت أن سرطان الدم يظهر حينما يتلف الحمض النووي لخلايا الدم النامية، وخاصةً الخلايا البيضاء، وهذا يتسب في انقسام الخلايا بشكل لا يمكن السيطرة عليه؛ ما يجعل خلايا الدم السليمة تموت وتحل محلها خلايا جديدة غير طبيعية تتراكم وتتحول إلى سرطانية تسيطر على الدم؛ ما يمنع الجسم من إنتاج خلايا الدم البيضاء السليمة، وخلال وقت قصير تصبح الخلايا السرطانية أضعاف السليمة فيظهر سرطان الدم، بحسب موقع "ميديكال نيوز توداي" البريطاني الخاص بالصحة. وأكدت أن هناك بعض عوامل الخطر التي تزيد من تعرض الإنسان لسرطان الدم، منها الإشعاع المؤين الاصطناعي ويشمل علاج إشعاعي لسرطان سابق، وفيروسات معينة مثل فيروس تي- الليمفاوي البشري أو العلاج الكيميائي أو التعرض لمواد تحتوي على نسبة من البنزين كصبغات الشعر أو متلازمة داون أو متلازمة لي فراوميني، وهي اضطراب وراثي نادر يجعل جسم الإنسان أكثر تقبلًا للسرطانات أو المعاناة من مشاكل في الجهاز المناعي. وأشارت إلى أن هناك عوامل خطر أخرى تتسبب مع الوقت في الإصابة بسرطان الدم، وهي التعرض للمواد الكيميائية بكثرة مثل الديزل والمبيدات الحشرية والتدخين. وقالت إن علاج سرطان الدم يعتمد في الغالب على الجراحة، وفي بعض الحالات يلجأ الطبيب إلى العلاج الكيميائي، حيث يقوم بإعطاء أدوية للمصاب عن طريق الوريد أو التنقيط أو الإبرة، وهذا العلاج يستهدف الخلايا السرطانية لقتلها، لكنه أحيانًا يتلف الخلايا السليمة ويتسبب في بعض الآثار الجانبية مثل تساقط الشعر وفقدان الوزن بشدة والغثيان المستمر. وأضافت أن الطبيب يمكن أن يلجأ لعلاج ثالث وهو مثبطات التيروزين كيناز، وهو علاج يستهدف الخلايا السرطانية دون التأثير على السليمة، وبذلك يقل التأثير الجانبي، والعلاج الرابع هو بالإنترفيرون الذي يؤدي لإبطاء نمو خلايا السرطان في الدم حتى تتوقف بالكامل، أو العلاج بالإشعاع لتدمير أنسجة نخاع العظم فلا يمنح فرصة للخلايا السرطانية بالتكاثر، أو زرعة الخلايا الجذعية لتكوين خلايا سليمة تحارب السرطانية.