عقد عماد حنا، سفير مصر في أكرا، اجتماعًا مع رئيسة هيئة سكك حديد غانا، ماري بينيه؛ لبحث آفاق التعاون المتاحة في مجال تطوير مرفق السكك الحديدية الغاني، ومشروعات الربط الإقليمي المقترحة مع دول الجوار الجغرافي ودول تجمع إيكواس، وجهود الارتقاء بالبنية التحتية ذات الصلة؛ وذلك في إطار السعي المصري لتحقيق التكامل الإفريقي وتيسير حركة السلع والأفراد فيما بين دول القارة. وحسبما ذكرته وزارة الخارجية في بيان نشرته عبر صفحتها الرسمية على موقع «فيسبوك»، اليوم الأربعاء، تناول السفير حنا خلال اللقاء المشروعات المصرية الجارية للارتقاء بالبنية التحتية للشبكة القومية لسكك حديد مصر، والتي تحظى بوضعية خاصة باعتبارها ثاني أقدم سكك حديدية في العالم، وكذلك خطط إحلال وتجديد وسائل النقل من جرارات وعربات القطارات المُنتجة محليًا، وذلك لمواكبة الاحتياجات المحلية المتزايدة من عربات السكك الحديدية المختلفة ومترو الأنفاق، والخروج إلى الأسواق الخارجية، خاصة الإفريقية منها. كما تطرق إلى مشروع المونوريل، الذي سيربط بين أحياء القاهرة والعاصمة الإدارية الجديدة، وما يحمله هذا المِرفَق الجديد من نقلة نوعية لقطاع النقل الإفريقي ككل باعتبار ما يقدمه من طفرة تكنولوجية مُضافة. واقترح السفير حنا كذلك إمكانية تدشين توأمة بين سكك حديد مصر وغانا بهدف تأسيس شراكة جديدة في مجال تطوير السكك الحديدية ونقل التكنولوجيا الحديثة ذات الصلة، استفادة من الخبرة المصرية الواسعة في هذا المجال، وضخ الاستثمارات الجديدة في هذا المرفق الخدمي الهام، وذلك في إطار تبادل الخبرات وتشجيع التعاون. وأكد حرص القيادة السياسية في مصر على المُضي قدمًا في تحقيق التنمية المستدامة بدول القارة وزيادة حجم التجارة فيما بينها، حيث تسعى في هذا الإطار إلى إتمام مشروع الطريق البري القاهرة – كيب تاون؛ لربط شمال القارة بجنوبها، وتعظيم الاستفادة منه كمحور تجاري هام. ومن جانبها، أعربت رئيسة هيئة سكك حديد غانا عن ترحيبها بالتعاون مع مصر في هذا القطاع الخدمي المهم، مُثمنة خبرة مصر المتراكمة في هذا المجال، وحرصها على تحقيق الاندماج الإفريقي المنشود عبر ربط دول القارة بوسائل نقل فعالة وآمنة.