الجاني نفذ جريمته في دقائق.. وشقيقته استغاثت بالجيران لإنقاذهم ولم يتدخل أحد بسبب تلطخ ملابسها بالدماء أمام العقار 414 ن بمنطقة حدائق الأهرام بالجيزة، تقف سيارة إسعاف في انتظار انتهاء النيابة العامة وأجهزة الأمن من معاينة جثماني الضحايا في جريمة راحت ضحيتها أم ونجلها على يد الابن وسط ذهول الأهالي. وتحدثت مصادر أمنية ومن أسرة الضحايا، إلى "الشروق"، وأكدت أن الجاني كان مدمنا للمخدرات وتعافي منه منذ فترة إلا أنه خرج من مرحلة التعافي بحالة نفسية تنتابه من وقت لآخر يدخل على إثرها في حالة غضب يصعب السيطرة عليه -حسب رواية أحد أقاربه. وقال أحد اقارب المجني عليهم إن شقيقة المتهم فوجئت بشقيقها يحضر سكين مطبخ قبل أن ينهال عليهم بالطعن دون مقدمات، مضيفا أن زوج شقيقة المتهم تدخل لإنقاذها وطفلها الرضيع، لكن الجاني أصابه بعدة طعنات له مما تسبب في إصابته بجروح خطيرة. خرجت الأخت إلى الشارع وملابسها مليئة بالدماء الناتجة عن المذبحة التي شهدها الطابق الرابع وحاولت الاستغاثة بالأهالي لإنقاذ ما تبقي منهم، إلا أنهم رفضوا الصعود معها بسبب رؤية الدماء على ملابسها خوفا على حياتهم، حسب رواية أقاربها. رجال الأمن حضروا بعد دقائق عقب إبلاغ الجيران بما بحدث فوجدوا المتهم يقف وملابسه مليئة بالدماء وكأن شيئا لم يكن. فألقت القبض عليه بعدما تبين أنه قتل والدته وشقيقه وأصاب زوج شقيقته بمنطقة حدائق الأهرام. وسأله رجال الأمن عن ما حدث فردد: "مش فاكر حاجة". وكشفت المعاينة الأولية، اعتداء الشاب بسكين المطبخ على والدته وشقيقه ما أسفر عن مقتلهما وعندما حاول زوج شقيقته التدخل لوقف المذبحة انهال عليه المجني عليه بالضرب بسكين المطبخ محاولا قتله هو الآخر مما تسبب في اصابته بجروح بالغة نُقل على إثرها إلى مستشفى الهرم للعلاج. وأكدت التحريات الأولية التي أشرف عليها اللواء محمود السبيلي مدير الإدارة العامة لمباحث الجيزة أن المجني عليه يعاني من مرض نفسي نتج عنه ارتكاب الجريمة. وأضافت التحريات أن المتهم دخل في حالة هياج شديد قضي خلالها على والدته واخيه في وقت لم يزيد عن 5 دقائق وسط ذهول سكان العقار. وفرضت قوات الشرطة طوقا أمنيا بمسرح الجريمة للوقوف على ملابساتها كاملة وانتقلت النيابة العامة إلى موقع الحادث لمعاينة مسرح الجريمة.