الجيش الإثيوبي يتهم الجبهة الشعبية بتهريب 10 آلاف سجين.. وتنديد أمريكي بالهجمات على إريتريا أطلق الرئيس الأوغندي، يوري موسيفيني، اليوم الاثنين، جهود وساطة بين الحكومة الإثيوبية وسلطات إقليم تيجراي بشمال إثيوبيا، في ظل تواصل المواجهات العسكرية بين الطرفين. والتقى الرئيس موسيفيني، نائب رئيس مجلس الوزراء الإثيوبي ووزير الخارجية، ديميكي ميكونين، داعيا إلى ضرورة عقد مفاوضات لوقف الصراع في تيجراي، فيما تداولت تقارير عديدة أن أوغندا أجرت كذلك لقاءات مع قادة تيجراي، لإيجاد حل وسط بين كل الأطراف. وقال موسيفيني في تغريدات عبر حسابه بموقع التدوينات القصيرة "تويتر": "الحرب في إثيوبيا، ستشوه صورة قارة أفريقيا كلها"، مضيفا: "يجب أن تكون هناك مفاوضات وأن يتوقف الصراع، خشية أن يؤدي ذلك إلى خسائر لا داعي لها في الأرواح وشل الاقتصاد". وتربط موسيفيني علاقات جيدة مع رئيس الوزراء الإثيوبي أبي أحمد، وعلاقات أيضا مع مسؤولي جبهة تحرير شعب تيجراي. في المقابل، خرجت الحكومة الإثيوبية بتصريحات قاطعة لتلك المحاولات الأوغندية، وقالت إن لقاء وزير الخارجية مع الرئيس الأوغندي، ليس محاولات وساطة. وأضافت الحكومة الإثيوبية: "لن نقبل أصلا أي جهود وساطة، لأن أزمة تيجراي محلية وشأن داخلي سيحل داخليا"، بحسب وكالة "رويترز". ميدانيا، أعلنت القوات الإثيوبية السيطرة على بلدة ألاماتا في إقليم تيجراي واتهمت الجبهة الشعبية لتحرير تيجراي بأخذ 10 آلاف سجين من البلدة أثناء فرارهم. وألاماتا هي بلدة قريبة من الحدود مع إقليم أمهرة، على بعد نحو 120 كيلومترا من مدينة ميكيلي عاصمة إقليم تيجراي. وأطلقت الجبهة صواريخ على إريتريا المجاورة يوم السبت الماضي، ما أدى إلى تصعيد الصراع المستمر منذ نحو أسبوعين، والذي أسفر عن مقتل المئات ويهدد بزعزعة استقرار المنطقة. من جهته، ندد تيبور ناجي الدبلوماسي المعني بشؤون إفريقيا في وزارة الخارجية الأمريكية بالهجمات التي شنتها الجبهة على إريتريا واصفا إياها بأنها جهود لتدويل الصراع في تيجراي، وفقا لوكالة رويترز. واتهم دبرصيون جبراميكائيل زعيم إقليم تيجراي، إريتريا بإرسال دبابات وآلاف من القوات إلى منطقته لدعم هجوم الحكومة الإثيوبية.