اندلعت اليوم الأحد، اشتباكات في مدينة روالبندي الواقعة شمالي باكستان، إثر احتجاجات للإسلاميين على نشر رسوم مسيئة للنبي محمد في فرنسا. وتجمع آلاف الاشخاص في حديقة "لياقة باغ" التاريخية في روالبندي، تحت راية حزب حركة "لبيك باكستان" اليميني المتطرف. واندلعت الاشتباكات بعد ظهر اليوم، عندما قام أعضاء في حركة "لبيك باكستان" بإلقاء الحجارة على الشرطة؛ احتجاجا على الاعتقالات التي تمت قبيل تنظيم المسيرة الرئيسية. واستخدمت شرطة مكافحة الشغب في وقت لاحق الغاز المسيل للدموع لتفريق المتظاهرين الغاضبين. ومن جانبه، قال زبير قصوري، وهو متحدث باسم حركة "لبيك باكستان"، لوكالة الأنباء الألمانية (د.ب.أ)، إن "الشرطة استخدمت القوة لتعطيل مسيرتنا السلمية". وكانت الإدارة المحلية اتخذت في وقت سابق ترتيبات أمنية خاصة، تتضمن تعليق خدمة الهواتف الخلوية، وغلق نقاط الدخول إلى المدينة عن طريق وضع حاويات شحن عندها، بالاضافة إلى نشر قوات شبه عسكرية لتأمين السفارة الفرنسية. وفي معرض إدانة قتل معلم في إحدى المدارس على يد شخص مسلم بالقرب من باريس الشهر الماضي، دافع ماكرون عن حق مجلة "شارلي إيبدو" الفرنسية الساخرة في نشر صور كاريكاتورية للنبي محمد وعن ثقافة الهجاء في فرنسا.