هنأ بعض أثرياء العالم علانية جو بايدن بفوزه برئاسة الولاياتالمتحدةالأمريكية، وذلك على الرغم من أن الرئيس دونالد ترامب لم يعترف بعد بالهزيمة. وردا على عدم اعتراف ترامب، وجه الملياردير الأمريكي ويليام بيل أكمان -وهو مستثمر أمريكي ومدير المحفظة الوقائية الذي تقدر فوربس صافي ثروته بملياري دولار- نصيحة للرئيس مباشرة بالتنازل عن السلطة في أحد تغريداته. وكتب أكمان: "يأتي وقت في المعركة ينبغي فيه طي الخيمة، وبدلًا من عدم الاعتراف، ركز على إنجازاتك على مدى السنوات الأربع الماضية". وهنأ مليارديرات آخرون بايدن على فوزه، بمن فيهم المؤسس المشارك لشركة مايكروسوفت والفاعل الخيري بيل جيتس، قائلا: "أتطلع إلى العمل مع الإدارة الجديدة والقادة من كلا الجانبين في الكونجرس للسيطرة على الوباء المتصاعد". وجاءت تغريدة جيتس بعد فترة وجيزة من توقع أن بايدن هو الفائز من قبل وكالة "أسوشيتدبرس" وقبل إعلان فوزه. وكان رد الفعل ملحوظ من ثالث أغنى شخص في العالم، مع انتشار جائحة الفيروس التاجي، حيث تعهد جيتس الذي تبلغ قيمة ثروته الحالية 118 مليار دولار، بتقديم 300 مليون دولار من مؤسسته الخيرية لتطوير اللقاحات وغيرها من الجهود. كما انتقد رد فعل الولاياتالمتحدة حتى الآن تجاه الفيروس، فقال لشبكة "فوكس نيوز" في سبتمبر: "لقد قمنا بعمل سيئ للغاية ونحتاج إلى الاعتراف بالحقيقة". أما عن أغنى شخص في العالم، مؤسس أمازون جيف بيزوس والذي تقدر قيمة ثروته 190 مليار دولار، شارك أيضًا على موقع انستجرام، قائلًا: "الوحدة والتعاطف ليست سمات حقبة ماضية" كتعليق على صورة بايدن وهاريس. كما قام عدد من رجال الأعمال بالتبرع لحملة بايدن حيث تبرعت الناشطة الخيرية لورين باول جوبز، التي تقدر فوربس صافي ثروتها بنحو 20 مليار دولار، بمبلغ 100 ألف دولار لحملته، واحتفلت بصعود هاريس التاريخي كأول امرأة وأول أمريكية سوداء وأمريكية آسيوية تصبح نائبة الرئيس في تغريدة لها واصفة الإنجاز بأنه "سقف زجاجي تحطم مرة واحدة وإلى الأبد". كما أشاد كريس ساكا، صاحب رأس المال الاستثماري السابق الذي تحول إلى إعلامي، بنتيجة الانتخابات مع زوجته كريستال ساكا وتبرع بمبلغ 420 ألف دولار من ثروتهما المقدرة بنحو 1.1 مليار دولار إلى بايدن. كما كتب ساكا: "جو وكامالا يعيدان العلم والابتكار وفهم فرصة المناخ إلى البيت الأبيض". وقال حاكم ولاية إلينوي والملياردير جيه بي بريتزكر على تويتر: "أريد تهنئة بايدن وكامالا على الفوز التاريخي"، مضيفًا أنه يتطلع إلى العمل مع إدارتهم. وذكرت مجلة فوربس سابقًا أن بريتزكر وزوجته تبرعا بمبلغ 1.4 مليون دولار لحملة بايدن، وأن صافي ثروته يقدر بحوالي 3.5 مليار دولار. وأشادت المليارديرة والإعلامية أوبرا وينفري، التي تقدر قيمة ثروتها ب 2.6 مليار دولار، بفوز بايدن باعتباره "إعادة تعيين" ل"روح أمريكا". وكان ناشط تغير المناخ توم ستاير وعمدة مدينة نيويورك السابق مايكل بلومبرج قد ترشحوا أيضًا ضد بايدن لترشيح الحزب الديمقراطي. أما بعد الترشيح الرسمي لبايدن تبرع ستاير وزوجته ب640 ألف دولار لبايدن من ثروتهما البالغة 1.4 مليار دولار، في حين أن بلومبرج - الذي أنفق مليار دولار على حملته الخاصة - قدم تبرعات بقيمة 15 مليون دولار من ثروتهالتي تبلغ 55 مليار دولار، وكلا الرجلين هنأ بايدن بفوزه.